Al-Wala wal-Bara in Islam
الولاء والبراء في الإسلام
ناشر
دار طيبة
شماره نسخه
الأولى
محل انتشار
الرياض - المملكة العربية السعودية
ژانرها
كلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله)
ومعناها: لا معبود بحق إلا الله، وبذلك تنفي الإلهية عما سوى الله ونثبتها لله وحده (١) .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀:
(ليس للقلوب سرور ولا لذة تامة إلا في محبة الله، والتقرب إليه بما يحبه، ولا تمكن محبته إلا بالإعراض عن كل محبوب سواه، وهذا حقيقة (لا إله إلا الله) وهي ملة إبراهيم الخليل ﵇ وسائر الأنبياء والمرسلين صلاة الله وسلامه عليهم أجمعين) (٢) أما شقها الثاني (محمد رسول الله) فمعناه تجريد متابعته ﷺ فيما أمر والانتهاء عما نهى عنه وزجر.
ومن هنا كانت (لا إله إلا الله) ولاء وبراء، نفيًا وإثباتًا.
ولاء لله ولدينه وكتابه وسنة نبيه وعباده الصالحين.
وبراء من كل طاغوت عبد من دون الله (٣):
﴿فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ ﴿[سورة البقرة:٢٥٦] .
_________
(١) انظر فتح المجيد ص ٣٦.
(٢) مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (ج ٢٨/٣٢) . جمع عبد الرحمن بن قاسم ط أولى مطبعة الحكومة سنة ١٣٨١ هـ.
(٣) عرف ابن القيم الطاغوت تعريفًا جامعًا فقال: الطاغوت كل ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع فطاغوت كل قوم من يتحاكمون إليه غير الله ورسوله، أو يعبدونه من دون الله، أو يتبعونه على غير بصيرة من الله، أو يطيعونه فيما لا يعلمون أنه طاعة لله انظر فتح المجيد لعبد الرحمن بن حسين ص ١٦ ط ٧ سنة ١٣٧٧ هـ مطبعة أنصار السنة
1 / 23