Al-Thamar al-Mujtana Mukhtasar Sharh Asma Allah al-Husna fi Daw al-Kitab wa al-Sunnah

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
128

Al-Thamar al-Mujtana Mukhtasar Sharh Asma Allah al-Husna fi Daw al-Kitab wa al-Sunnah

الثمر المجتنى مختصر شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة

ناشر

مطبعة سفير

محل انتشار

الرياض

ژانرها

النوع الأول: أن تكون هذه المنَّة بالفعل فيقال: منَّ فلانٌ على فلان إذا أثقله بالنعمة، وعلى ذلك قوله تعالى: ﴿لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ﴾ (١)، وقوله تعالى: ﴿كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾ (٢)، وقال ﷿: ﴿وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ﴾ (٣)، ﴿وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى﴾ (٤)، ﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾ (٥)، ﴿فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ﴾ (٦)، ﴿وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ﴾ (٧). وهذا كله على الحقيقة لا يكون إلا من الله تعالى، فهو الذي منّ على عباده بهذه النعم العظيمة، فله الحمد حتى

(١) سورة آل عمران، الآية: ١٦٤. (٢) سورة النساء، الآية: ٩٤. (٣) سورة الصافات، الآية: ١١٤. (٤) سورة طه، الآية: ٣٧. (٥) سورة القصص، الآية: ٥. (٦) سورة الطور، الآية: ٢٧. (٧) سورة إبراهيم، الآية: ١١.

1 / 129