380

التيسير في التفسير

التيسير في التفسير

ویرایشگر

ماهر أديب حبوش وآخرون

ناشر

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

ویراست

الأولى

سال انتشار

۱۴۴۰ ه.ق

محل انتشار

أسطنبول

ژانرها

تفسیر
وبمعنى الغَيبة: قال تعالى: ﴿ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ﴾ [يوسف: ٥٢].
والتلفيقُ (^١): أن اللَّه تعالى أخبر أنه عالمُ الغيب، ولا يعلم غيرُه الغيبَ؛ فإنه قال: ﴿لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ﴾ [النمل: ٦٥].
وذكَر أن عنده مفاتحَ الغيب، وقال لرسوله ﷺ: ﴿قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ﴾ [الأنعام: ٥٠].
وذكَر أن الجنَّ علِموا أنهم لا يعلمون الغيبَ بقوله تعالى: ﴿فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ﴾ [سبأ: ١٤].
وقال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ﴾ [آل عمران: ١٧٩].
وأَخبر أنه هو الذي أَخبر رسولَه بالغيب بقوله تعالى: ﴿ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ﴾ [آل عمران: ٤٤].
ووبَّخ الكفار بقوله تعالى: ﴿أَطَّلَعَ الْغَيْبَ﴾ [مريم: ٧٨]، وبقوله تعالى: ﴿أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ﴾ [الطور: ٤١].
وأَمر بالثناء عليه به بقوله تعالى: ﴿قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ﴾ [الزمر: ٤٦].
ومدَح المؤمنين بالإيمان بالغيب، وبالخوف بالغيب، وبالخشية بالغيب، وبالنُّصرة بالغيب، بقوله: ﴿يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ﴾ [البقرة: ٣]، ﴿لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ﴾ [المائدة: ٩٤]، ﴿مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ﴾ [ق: ٣٣]، ﴿وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ﴾ [الحديد: ٢٥].

(^١) في (ر): "والتحقيق".

1 / 236