377

التيسير في التفسير

التيسير في التفسير

ویرایشگر

ماهر أديب حبوش وآخرون

ناشر

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

ویراست

الأولى

سال انتشار

۱۴۴۰ ه.ق

محل انتشار

أسطنبول

ژانرها

تفسیر
بعلماء الأمَّة، والشفقةُ على العامَّة، واحترامُ الخاصَّة، وتعظيمُ أهل السنَّة، وأداءُ الأمانة، وإظهار الصِّيانة، والإطعام والإنعام، وبِرُّ الأيتام، وصِلَةُ الأرحام، وإفشاءُ السلام، وصدقُ الاستسلام، وتحقُّق (^١) الاستعصام، والزُّهد في الدنيا، والرغبةُ في العُقبى، والموافقةُ للمولى، ومخالفةُ الهوى، والحذر من لظى، وطلبُ جنة المأوَى، وبثُّ الكرم، وحفظ الحرم، والإحسانُ إلى الخدم، وطلب التوفيق، وحفظُ التحقيق، ومراعاةُ الجارِ والرفيق، وحُسن المَلَكة في الرقيق. وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق، فمَن استكمَل الوفاءَ بشُعب الإيمان نال بوعدِ اللَّه كمالَ الأمَان، وهو الذي (^٢) قال اللَّه تعالى فيه: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ﴾ [الأنعام: ٨٢].
وقوله تعالى: ﴿بِالْغَيْبِ﴾: هو في اللغة: نقيضُ الشهادة، وقد غاب فلانٌ عنا غَيبةً، وغابت الشمس -أي: غرَبتْ- غيبوبةً، وغيابتُ الجبِّ: كالطاقِ في البئر، والغِيبةُ: ذكرُ عيوب الإنسان (^٣) في الغَيبة.
واختُلف في تفسيره هاهنا:
فقال سعيد بن جبير ﵁: أي: يؤمنون باللَّه.
وقال ابن عباس ﵄: أي: يصدِّقون الرسل.
وقال ابنُ جريج: أي: يؤمنون بالوحي من قوله: ﴿وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ﴾ [التكوير: ٢٤] معناه: وما هو (^٤) على الوحي.

(^١) في (ر): "وتحقيق".
(^٢) في (ر): "وقد"، بدل: "وهو الذي".
(^٣) في (أ): "الناس".
(^٤) "وما هو": ليس في (ف).

1 / 233