التيسير في التفسير
التيسير في التفسير
ویرایشگر
ماهر أديب حبوش وآخرون
ناشر
دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
۱۴۴۰ ه.ق
محل انتشار
أسطنبول
ژانرها
تفسیر
وقال ابنُ كيسانَ: هم الأنبياءُ والصِّدِّيقون.
وقال الحسنُ وعبدُ الرحمن بنُ زيدٍ: هم الأنبياءُ وأتباعُهم (^١).
وقال مقاتلٌ: هم الأنبياءُ والصدِّيقونَ والشُّهداءُ والصالحون (^٢).
وقال السدِّيُّ: هم الأنبياءُ والمؤمنون.
وهذه الأقاويلُ الأربعةُ كلُّها (^٣) متقاربة، ودليلُها كلُّها قولُه تعالى: ﴿فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ﴾ [النساء: ٦٩].
وقال ابنُ عباسٍ ﵄: هم أصحابُ موسى -صلواتُ اللَّهِ عليه- قبلَ أن يغيِّروا نعمةَ اللَّه عليهم (^٤)، ودليلُ ذلك قولُه تعالى: ﴿يَابَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ﴾ [البقرة: ٤٠].
وقال الضحَّاك وابنُ جُريجٍ ووَكيعٌ: هم المؤمنون (^٥)، ودليلُه قولُه تعالى: ﴿وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا﴾ [آل عمران: ١٠٣].
وقال سعيدُ بن المسيِّب: هم جميعُ مَن أنعم اللَّه عليهم بالهدى والطاعةِ؛ لِمَا مَرَّ (^٦).
(^١) رواه الطبري في "تفسيره" (١/ ١٧٨) عن ابن زيد بلفظ: (هم النبي ﷺ ومن معه).
(^٢) رواه الطبري في "تفسيره" (١/ ١٧٧) عن ابن عباس ﵄، وزاد عليهم: الملائكة.
(^٣) "كلها" ليس في (ف).
(^٤) في (ف): "قبل أن يغير اللَّه نعمه عليهم". والخبر ذكره الثعلبي في "تفسيره" (١/ ١٢٢) بلفظ: هم قوم موسى وعيسى من قبل أن يغيّروا نعم اللَّه عليهم.
(^٥) رواه الطبري في "تفسيره" (١/ ١٧٨) عن وكيع، وعن ابن جريج عن ابن عباس ﵄.
(^٦) "لما مر": من (أ).
1 / 156