252

التيسير في التفسير

التيسير في التفسير

پژوهشگر

ماهر أديب حبوش وآخرون

ناشر

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۴۰ ه.ق

محل انتشار

أسطنبول

ژانرها

تفسیر
وقال كعبُ الأحبار: لا يحصُر عددَ (^١) العالَمين أحد من الخلق، قال اللَّه تعالى: ﴿وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ﴾ [المدثر: ٣١] (^٢).
وعن أبي هريرة ﵁ قال: إن اللَّه تعالى خلق الخَلْق حين خلقهم وهم أربعةُ أصنافٍ: الملائكةُ، والشياطينُ، والجنُّ، والإنس، ثم جعل هؤلاء عشرةَ أجزاءٍ: فتسعةٌ (^٣) منهم الملائكة، وجزءٌ واحدٌ (^٤) الشياطينُ والجنُّ والإنس، ثم جعل هؤلاء الثلاثَ عشرةَ أجزاءً: فتسعةٌ منهم الشياطين، وجزءٌ واحدٌ الإنسُ والجنُّ، ثم جعل الإنسَ والجنَّ عشرةَ أجزاءٍ: فتسعةٌ منهم الجنُّ، وجزءٌ واحدٌ الإنسُ (^٥)، ثم جعل الإنسَ مئةً وخمسةً وعشرين جزءًا:
فجعل منهم مئةَ جزءٍ في بلاد الهند، فمنهم ساطوخ: وهم أناسٌ رؤوسُهم مثلُ رؤوس الكلاب، ومالوخ (^٦): وهم أناسٌ أعينُهم في صدورهم (^٧)، وماسوخ (^٨): وهم أناسٌ آذانُهم (^٩) مثلُ آذان الفيلة، ومالوق: وهم أناسٌ لا

(^١) "عدد"، ليس في (أ).
(^٢) أورده الثعلبي في "تفسيره" (١/ ١١٢).
(^٣) في (أ): "تسعة".
(^٤) في (أ): "وجزء منهم".
(^٥) إلى هنا أورده الزمخشري في "ربيع الأبرار" (١/ ٣٣٤) بلا إسناد عن أبي هريرة مرفوعًا. وروى نحوه الحاكم في "المستدرك" (٨٥٠٦) عن عبد اللَّه بن عمرو ﵄ موقوفًا.
(^٦) في (أ): "ومالوح".
(^٧) في (أ): "على صدورهم"، وفي هامشها: "رؤوسهم"، وعليها علامة التصحيح.
(^٨) في (أ): "وماسوح".
(^٩) في هامش (أ): "رؤوسهم"، وعليها علامة التصحيح.

1 / 107