243

التيسير في التفسير

التيسير في التفسير

پژوهشگر

ماهر أديب حبوش وآخرون

ناشر

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۴۰ ه.ق

محل انتشار

أسطنبول

ژانرها

تفسیر
فقيل: الحمدُ بالقولِ، قال اللَّهُ تعالى: ﴿وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ﴾ [الإسراء: ١١١] والشُّكرُ بالعملِ، قال اللَّهُ تعالى: ﴿اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا﴾ [سبأ: ١٣].
وقيل: الحمدُ باللسان، والشكرُ بالجَنان، وتحقيقُ الشكر بالأركان.
وقيل: الحمدُ للَّه (^١) على وجودِه، والشُّكرُ له على جُودِه.
وقيل: الحمدُ: الثناءُ عليه بما (^٢) هو به، والشكرُ: الثناءُ عليه لِمَا (^٣) هو منه.
وقيل: الحمدُ على الجلالِ والجمالِ، والشكرُ على الإنعامِ والإفضال.
وقيل: الحمدُ على ما حَبَا وهو النعماء، والشكرُ على ما زَوَى وهو الآلاء.
وقيل: الحمدُ على النِّعم الظاهرة، والشكرُ على النعم الباطنة.
وقيل: الحمدُ ابتداءً، والشكرُ جزاءً.
وقيل: الحمدُ بصفاتِه الحسنى، والشكرُ بصنائِعه الكُبرى.
وقيل: الحمدُ مقلوبُ المدح، والشكرُ مقلوبُ الكَشْر، وهو انفتاحُ الشَّفتَيْن بالضَّحك حتى تبدوَ الأسنانُ، فالشكرُ (^٤) انكشافُ الغطاءِ عن القلب حتى يعرفَ المنَّة مِن المنَّان.
وقيل: الحمدُ هو الثناءُ بعموم النِّعمة، والشكرُ هو الثناءُ بخصوص النِّعمة.
وقيل: الحمدُ أخصُّ مِن الشكرِ لفظًا وأعمُّ معنًى، والشكرُ أعمُّ منه لفظًا وأخصُّ معنًى، فإنَّك تقول: الحمدُ للَّه، ولا تقول: الحمدُ لفلانٍ، فهذا خصوصُ

(^١) "للَّه": ليس في (أ) و(ف).
(^٢) في (ر): "مما".
(^٣) في (أ): "بما".
(^٤) في (أ) و(ف): "والشكر".

1 / 98