كانت في الإنجيل لما تنصَّر قوم عيسى، ولو كانت في الزَّبور لما مُسخَ قومُ داود، وأيُّما مسلمٍ قَرَأها أعطاهُ اللَّهُ ﷻ مِن الأجر كأنَّما قَرأَ القرآنَ كلَّه، وكأنَّما تصدَّق على كلِّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ" (^١).
ثم هذه السورة سبعُ آياتٍ، وأبوابُ جهنَّم سبعةٌ، مَن قرأها أُغلقتْ عنه أبوابُها السبعةُ، وكلُّ بابٍ منها عَرْضُه كعَرْض السماءِ والأرض سبعَ مرَّاتٍ (^٢)، وبساطُ هذا البناء الأرضونَ السبعُ، وأهلُها بنو آدم وتاراتُهم (^٣) سبعٌ؛ أي (^٤): خُلِقوا مِن سلالةٍ مِن طينٍ، ثم من (^٥) نُطفةٍ، ثم عَلَقةٍ، ثم مُضغةٍ، ثم عظامٍ، ثم لحمٍ، ثم يُنشَأ خلقًا آخَرَ، هاذأ وُلد الإنسانُ فهو طفلٌ، ثم صبيٌّ، ثم مراهقٌ، ثم بالغٌ، ثم شابٌّ، ثم كهلٌ، ثم شيخٌ.
ورِزْقه في هذه الأحوال مِن سبعٍ: قال اللَّه تعالى: ﴿فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ﴾ إلى قوله: ﴿حَبًّا (٢٧) وَعِنَبًا﴾ الآية [عبس: ٢٤ - ٢٨].
وهو مأمورٌ أنْ يقولَ كلماتِ الشهادة، وهي سبعٌ: لا إلهَ إلَّا اللَّهُ محمدٌ رسول اللَّه، وهي إقرارٌ بربوبيَّةِ مَن (^٦) أَوجد الأشياءَ وأَخبر عن وجودِها بسبعةِ أحرفٍ: كُن، فيَكون.
(^١) لم أجده.
(^٢) في (أ) و(ف): "كعرض السماء والسماوات سبع".
(^٣) في (أ): "وماراتهم"، وفي (ف): "وحالاتهم".
(^٤) "أي" زيادة من (ف).
(^٥) في (ر): "هي" وسقطت من (ف).
(^٦) في (ف): "بربوبيته" بدل من "بربوبية من".