101

التيسير في التفسير

التيسير في التفسير

پژوهشگر

ماهر أديب حبوش وآخرون

ناشر

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۴۰ ه.ق

محل انتشار

أسطنبول

ژانرها

تفسیر
بمكانة أقوالِ ابن عباسٍ ﵄ عند الناس، ولعلمِه أنَّ ذكرَ الكلبيِّ فيها يدفعُ للإعراض عنها. وسنسوقُ بعضَ الأمثلة لبيان المسألة: - ففي قوله تعالى: ﴿رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ﴾ [آل عمران: ١٩٣] ذكر المؤلف عن الكلبيِّ قوله: ﴿مُنَادِيًا﴾: داعيًا، يعني: محمدًا ﷺ. وهذا القول ذكره الماتريدي في "تأويلات أهل السنة" عن ابن عباس. - وفي قوله تعالى: ﴿وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ﴾ [الأعراف: ١١٣] قال: قال الكلبيُّ ﵀: فأتَوه وكانوا سبعين ساحرًا غيرَ رئيسهم، وكان يعلِّمهم رجلان مجوسيان من أهل نينوى. وهذا أورده الثعلبيُّ والبغويُّ عن الكلبيِّ كالمؤلِّف، بينما ذكره الرازي في "تفسيره" عن ابن عباس. - وفي قوله تعالى: ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً﴾ [الأنفال: ٢٥] قال: قال الكلبيُّ ﵀: نزلت في رجلينِ من قريشٍ أَخبر اللَّه تعالى نبيَّه ﷺ أنها ستكونُ بعده في أصحابه، وقد كانت تلك الواقعةُ بعد وفاته ومضت. وهذا ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" من طريق أبي صالح عن ابن عباس مختصرًا بلفظ: نزلت في رجلين من قريش، ولم يسمِّهما. - وفي قوله: ﴿يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ﴾ [الأنفال: ٢٥] قال: قال الكلبي: أي أهلُ مكة. وهذا ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" عن ابن عباس ﵄. - وفي قوله تعالى: ﴿وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ

المقدمة / 102