التعريف بما أنست الهجرة من معالم دار الهجرة
التعريف بما أنست الهجرة من معالم دار الهجرة
پژوهشگر
أ د سليمان الرحيلي
ناشر
دارة الملك عبد العزيز
محل انتشار
الرياض - السعودية
ژانرها
أبو عاصم بن الحسن أنا عبد الواحد بن محمد، ثنا ابن السماك، ثنا إسحاق بن يعقوب، ثنا محمد ابن عباد، ثنا أبو حمزة (^١)، عن عبد السلام بن أبي الجنوب، عن عمرو بن عبيد، عن الحسن، عن مَعقل بن يسار ﵁ قال: قال رسول الله ﵌: «المدينة مهاجري، فيها مضجعي، وفيها مبعثي، حقيق على أمتي حفظ جيراني ما اجتنبوا الكبائر، مَنْ حَفظَهم كنت له شهيدًا، أو شفيعًا يوم القيامة، ومَنْ لم يحفظهم سُقي من طينة الخبال» (^٢). قيل للمُزني: ما طينةُ الخبال؟ قال: عصارة أهل النار.
وذكر الشيخ محب الدين بن النجار في كتابه أيضًا (^٣) عن محمد بن إبراهيم ابن إسماعيل بن محمد بن ثابت بن قيس بن شماس ﵁ قال: قال رسول الله ﵌: «غبار المدينة شفاء من الجذام» (^٤)، وروي عن أم المؤمنين عائشة ﵁ ا/، قالت: كل البلاد افتتحت بالسيف وافتتحت المدينة بالقرآن (^٥). وحدثنا الشيخ الإمام العالم أمين الدين أبو المعالي محمد بن الشيخ الإمام الحافظ قطب الدين أبي بكر محمد بن العباس أحمد بن علي القسطلاني بمكة المشرفة سنة ست وتسعين وست مئة، قال: ثنا الشيخ الإمام شرف الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي الفضل السلمي المرسي ﵀، في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين وست مئة بمكة شرفها الله تعالى، قال:
_________
(^١) تكرر هذا السطر في الأصل فشطب عليه من قبل مَنْ قام بمقابلتها قديمًا.
(^٢) من رواة الحديث عبد السلام وهو متروك، ومن رواته عمرو بن عبيد معتزلي مشهور، كان يشتم أصحاب رسول الله ﵌. وطرق هذا الحديث لا يعول عليها، انظر: ابن حبان: المجروحين ج ٢ ص ٦٩؛ الرفاعي: الأحاديث الواردة في فضل المدينة ص ٢٥٢ - ٢٥٣.
(^٣) ابن النجار: الدرر الثمينة ص ٢٨. ولم ترد (أيضًا) في (ب) و(ص).
(^٤) رواه ابن الجوزي: مثير الغرام الساكن ج ١ ص ٢٣٣، وقال ابن حجر في (التقريب ٣٥٨): إسناده ضعيف جدًا، وقال الألباني: حديث ضعيف. ضعيف الجامع ج ٣ ص ٣٩٠٤.
(^٥) هذا الحديث رواه ابن حبان في المجروحين فهو يرد من طريق ابن عزية وهو ممن يسرق الحديث، ويروي عن الثقات الموضوعات. ابن حبان: المجروحين ج ٢ ص ٢٨٩. ويرد أيضًا عن طريق ابن زبالة وقد كذبوه.
1 / 54