التعليق الممجد على موطأ محمد

Abdul Hayy Lucknawi d. 1304 AH
18

التعليق الممجد على موطأ محمد

التعليق الممجد على موطأ محمد

پژوهشگر

تقي الدين الندوي أستاذ الحديث الشريف بجامعة الإمارات العربية المتحدة

ناشر

دار القلم

شماره نسخه

الرابعة

سال انتشار

۱۴۲۶ ه.ق

محل انتشار

دمشق

ژانرها

علوم حدیث
فهل رأيت في هؤلاء الأدعياء المدَّعين للاجتهاد، من يُنصف الواقع والحق، فيقولُ عن نفسِهِ فيما لا يُحسنه مثلَ هذا؟! خلق الله للعلوم رجالًا * ورجالًا لنَفْشَةٍ ودَعَاوي! وقال الحافظ الإمام أبو عًمَر بن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (١٦٠: ٢)، تعقيبًا على قول الإمام أحمد: "من أين يَعرفُ يحيى بنُ معين الشافعي؟! هو لا يعرف الشافعي ولا يعرف ما يقول الشافعي قال أبو عمر: صدق أحمد بن حنبل ﵀، إنَّ ابن معين لا يَعرفُ الشافعي. وقد حُكي عن ابن معين أنه سُئل عن مسألةٍ من التيمم، فلم يعرفها! حدثنا عبدُ الوارث بن سفيان، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا ابن زهير، قال: سُئل يحيى بن معين وأنا حاضر، عن رجل خيَّر امرأتَه، فاختارت نفسَها؟ فقال: "سَلْ عن هذا أهلَ العلم". انتهى. وجاء في "ذيل طبقات الحنابلة" للحافظ ابن رجب (١٣١: ١)، و"المنهج الأحمد" للعُلَيمي (٢٠٨: ٢)، في ترجمة (يحيى بن منده الأصبهاني): "قال فُوْرَان: ماتت امرأة لبعض أهل العلم، فجاء يحيى بن معين والدَّوْرَقي، فلم يجدوا امرأةً تغسِلُها إلاَّ امرأةً حائضًا، فجاء أحمد بن حنبل وهو جلوس، فقال: ما شأنكم؟ فقال أهلُ المرأة: ليس يجدُ غاسلةً إلاَّ امرأةً حائضًا، فقال أحمد بن حنبل: أليس تَرْوُون عن النبي ﷺ: "يا عائشة، ناولِيني الخمْرة، قالت: إني حائض، فقال: إنَّ حَيضَتَك ليست في يدكِ"، يجوزُ أن تغسِلَها، فخجلوا وبَقُوا! ". انتهى. يُسر الرواية وصعوبة الفقه والاجتهاد: - فلا شك في يُسر الرواية بالنظر لمن توجه للحفظِ والتحملِ والأداء، وآتاه الله حافظةً واعية، فلهذا كان المتأهلون للرواية أكثَرَ جدًا من المتأهلين للفقه والاجتهاد، روى الحافظ

1 / 23