156

التحرير في شرح مسلم

ویرایشگر

إبراهيم أيت باخة

ناشر

دار أسفار

ویراست

الأولى

سال انتشار

۱۴۴۲ ه.ق

محل انتشار

الكويت

ژانرها

علوم حدیث

وتواكل القوم أي: اتكل كل واحد منهم على الآخر، أي: اعتمد وترك العمل، وقوله: (وَأَغَارُوا فِي سَرحِ النَّاسِ) يعني في الإبل والنَّعم التي ترعى، و(حَرُورَاءَ): اسم جبل اجتمع به الخوارج، و(الرَّاسِبِيُّ): منسوب إلى بني راسب، قبيلة من الأزد، وقوله: (فَوَخَّشُوا بِرِمَاحِهِمْ) أي: رَموا برماحهم، وفي حديث آخر: (وَخَّشُوا بأسلحتهم)(١)، وقوله: (وَشَجَرَهُمُ النَّاسُ بِرِمَاحِهِمْ) يقال: تشاجر القوم بالرماح أي: تطاعنوا، وشَجَر بين القوم: إذا اختلف الأمر بينهم، والشَّجْر مَفرَج الفم، وقوله: (إِحدَى يَدَيهِ طَبِيُّ شَاةٍ) أو: مثل طَبْي شاة، و الطُّنْيُّ: واحد أَطْبَاء الناقة، وهي أخلافها، والأخلاف: جمع خِلْفٍ، والَخِلْفُ: الضَّرع.

**

[٤٠] وقوله: (يَتِيهُ قَومٌ قِبَلَ المَشْرِقِ)(٢) قِبَلَ نصب على الظرف، (مُحَلَّقَةً رُؤُوسُهُم) نصب على الحال، يقال: تاه الرجل إذا تحيّر في دينه، وقوله: ﴿يَتِيهُونَ فِى الْأَرْضِ﴾ [المائدة: ٢٦]، يقال: أرض تَيْهَاء إذا كانت يُتَاه فيها، أي: لا يُھتدی فیھا بِعَلَم ولا طريق.

ومن هذه الأحاديث: دليل أن من أظهر الإسلام، لم يُكشف عما في ضميره، وفيه: دليل أن أهل البغي إذا امتنعوا من طاعة الإمام حَلَّ قتالهم.

(١) أخرجه الطبراني في الصغير: ٦٠٢.
(٢) عن سهل بن حنيف برقم: ١٠٦٨، البخاري برقم: ٦٩٣٤.

156