التذهيب في أدلة متن الغاية والتقريب
التذهيب في أدلة متن الغاية والتقريب
ناشر
دار ابن كثير دمشق
شماره نسخه
الرابعة
سال انتشار
١٤٠٩ هـ - ١٩٨٩ م
محل انتشار
بيروت
ژانرها
٣ - والوقوف على مكان طاهر (١)
٤ - والعلم بدخول الوقت (٢)
٥ - واستقبال القبلة (٣).
_________
بنت يسار أتت النبي ﷺ فقالت: يا رسول الله، إنه ليس لي إلا ثوب واحد، وأنا أحيض فيه، فكيف أصنع؟ قال: (إذا طَهُرْت فَاغْسِلِيهِ ثم صلَي فيه). فقالت: فإن لم يخرج الدم؟ قال: (يَكفِيَك غَسْلُ الدم، ولَا يضرك أثَرُهُ).
(١) دَل على ذلك: أمره ﷺ بصب الماء على بول الأعرابي في المسجد (انظر حا ٢ ص ٨). وقياسًا على طهارة الثوب.
(٢) لقوله تعالى: "إن الصَّلاةَ كَانَتْ عَلى المُؤمنينَ كتَابًا مَوْقُوتًا " / النساء ١٠٣ /. أي فرضًا محددًا بوقت فلابد من العلًم بدخولَه.
(٣) قال تعالى: " قَد نَرَى تَقَلُبَ وَجْهِكَ في السَمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قبْلَة تَرْضَاهَا فَوْل وَجْهَكَ شَطر المَسْجد الحَرَام " / البقرة: ١٤٤ /.
[تقلب وجهك: تردد وجهك وتصرف نظرك إلى جهة السماء.
فلنولينك: فلنحولنك ولنصرفنك. قبلة: جهة تقابلها في صلاتك، ترضاها: تحبها وتميل إليها. فول وجهك: توجه شطر المسجد: نحوه وتلقاءه. الحرام: الذي لا يحل التعرض له وانتهاكه].
وروى البخاري (٥٨٩٧) ومسلم (٣٩٧) في حديث المسيء صلاته: أنه ﷺ قال له: (إذَا قُمْتَ إلى الصَلاةِ فَأسبغِ الْوُضُوءَ، ثم اسْتَقْبِل الْقِبلةَ فكبر). (انظر حاشية ١ ص ٥٢).
والمراد بالمسجد الحرام في الآية، وبالقبلة في الحديث، الكعبة.
روى البخاري (٣٩٠) ومسلم (٥٢٥) عن البراء بن عازب ﵄ قال: كان رسول الله ﷺ صلى نحوَ بيت المَقْدِسِ، ستة عَشَرَ أو سبعة عشر شهرًا، وكان رسولُ اللهِ صلي الله عليه وسلم يُحِب أنْ يوَجَهَ نحوَ الكَعْبَة، فأنزل الله: " قَد نَرَى تَقَلب وَجْهِكَ في السمَاءِ " فَتَوَجَهَ نَحوَ الكعبة.
1 / 52