التذهيب في أدلة متن الغاية والتقريب
التذهيب في أدلة متن الغاية والتقريب
ناشر
دار ابن كثير دمشق
شماره نسخه
الرابعة
سال انتشار
١٤٠٩ هـ - ١٩٨٩ م
محل انتشار
بيروت
ژانرها
٣ - وصلاة التراويح (١).
_________
= صلى يوم الفتح سُبْحَةَ الضحى ثماني ركعات، يسلَم مِن كل ركعتين.
ووقتها من ارتفاع الشمس حتى الزوال، والأفضل فعلها عند مُضيَ ربع النهار، روى مسلم (٧٤٨) وغيره، كن زيد بن أرْقَم ﵁ قال: خرج النبي ﷺ على أهل قباء هم يصلون الضحى، فقال: (صَلاةُ الأوَابِينَ إذا رَمِضَتِ الفِصَالُ مِنَ الضحَى).
(الأوابين: جمع أواب، وهو الراجع إلى الله تعالى. رمضت الفصال: احترقت من حر الرمضاء، أي وجدت حر الشمس، والرمضاء في الأصل الحجارة الحامية من حر الشمس، والمراد ارتفاع النهار. والفصال: جمع فصيل، وهو ولد الناقة).
(١) وتسمى قيام رمضان، وهي عشرون ركعة في كل ليلة من ليالي رمضان، يصلي كل ركعتين بتسليمة، ووقتها بين صلاة العشاء وصلاة الفجر، وتصلى قبل الوتر.
روى البخاري (٣٧) ومسلم (٧٥٩) وغيرهما، عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: (مَنْ قَامَ رمَضَانَ إيمانًا واحْتسابًا غُفِرَ لهُ مَا تَقَدمَ مِنْ ذَنْبه) [إيمانًا: تصديقًَا بأنه حق. احتسابًا: إخلاصًا لله تعاَلىَ].
وروى البخاري (٨٨٢) ومسلم (٧٦١) واللفظ له، عن عائشة ﵂: أن النبي ﷺ صلّى في المسجد ذات ليلة، فصلَّى بصلاته ناسٌ، ثم صلى من القابلة فكثُر الناس، ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة- أو الرابعة - فلم يخرج إليهم رسول الله ﷺ، فلما أصبح قال: (قد رأيْت الّذي صَنَعْتُمْ، فلم يَمْنَعني من الخروج إليكم، إلا أنّي خَشيتُ أن تُفْرَضَ عليكم). وذلك في رمضان.
[الذي صنعتم: أيَ اجتماعكم للصلاة وانتظاري].
1 / 49