111

سنت پیش از تدوین

السنة قبل التدوين

ناشر

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

شماره نسخه

الثالثة

سال انتشار

۱۴۰۰ ه.ق

محل انتشار

بيروت

ژانرها

علوم حدیث

أبشر الناس؟ فقال: «لا، فيتكلوا» (1) ...

وأخبرنا الحسن بن أبي بكر، قال: قال لنا أبو علي الطوماري كنا عند أبي العباس أحمد بن يحيى ثعلب، فقال له رجل: ايش معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي، وقد أقبل أبو بكر وعمر فقال: «هذان سيدا كهول أهل الجنة (2)، لا تخبرهما يا علي»؟ قال: أشفق [عليهما] من التقصير في العمل. قال أبو بكر: قلت: وكذلك نهى عمر الصحابة أن يكثروا رواية الحديث إشفاقا على الناس أن ينكلوا عن العمل إنكالا على الحديث.

وفي تشديد عمر أيضا على الصحابة في رواياتهم، حفظ لحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وترهيب لمن لم يكن من الصحابة أن يدخل في السنن ما ليس منها، لأنه إذا رأى الصحابي المقبول القول، المشهور بصحبة النبي - صلى الله عليه وسلم -، قد تشدد عليه في روايته، كان هو أجدر أن يكون للرواية أهيب) (3). وبهذا يسلم حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلا يتطرق إليه الكذب، ولا يزاد عليه ما ليس منه.

وروى الخطيب عن عبد الله بن عامر اليحصبي، قال: «سمعت معاوية على المنبر بدمشق يقول: أيها الناس، إياكم وأحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا حديثا كان يذكر على عهد عمر - رضي الله عنه -، فإن عمر كان يخيف الناس

صفحه ۱۰۴