255

الشاذ والمنكر وزيادة الثقة - موازنة بين المتقدمين والمتأخرين

الشاذ والمنكر وزيادة الثقة - موازنة بين المتقدمين والمتأخرين

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

محل انتشار

بيروت - لبنان

ژانرها

-ويزيد بن الهاد: أخرجه مسلم ٣/ ١٤٧٠ (١٧٠٩).
-والوليد بن كثير: أخرجه النسائي ٧/ ١٣٩.
كلهم عن عبادة بن الوليد بألفاظ متقاربة (١).
ورواه محمد بن إسحاق عن عبادة فزاد فيه (بايعنا رسول الله ﷺ بيعة الحرب ... على بيعة النساء وعلى السمع والطاعة في عسرنا ويسرنا)،أخرجه أحمد ٥/ ٣١٦.
قال الحافظ ابن حجر بعد أن ساق حديث ابن إسحاق: " ولكن الحديث في الصحيحين كما سيأتي في الأحكام ليس فيه هذه الزيادة، وهو من طريق مالك عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن عبادة بن الوليد، والصواب أنّ بيعة الحرب بعد بيعة العقبة، لأن الحرب إنما شرع بعد الهجرة " (٢).
أقول: وإخراج الإمام مالك له دون الزيادة يعني عدم قبوله لها ولو قبلها لأخرجها وخاصة وأن ابن إسحاق ثقة في المغازي (٣)، وقد صححه الشيخ شعيب الأرنؤوط في تعليقه على مسند أحمد (٤).
٣ - وأخرج مالك (١٠٦٤) عن هشام بن عروة عن أبيه أنه قال: قال رسول الله ﷺ لعبد الرحمن ابن عوف:" كيف صنعت يا أبا محمد في استلام الركن؟ فقال عبد الرحمن: استلمت وتركت، فقال له رسول الله ﷺ: أصبت ".
أقول: مدار الحديث على هشام بن عروة، رواه عنه:
- مالك: كما في الموطأ (١٠٦٤)، والحاكم ٣/ ٣٠٦.
- معمر: أخرجه عبد الرزاق ٥/ ٣٤ (٨٩٠٠).
- وابن عيينة: أخرجه عبد الرزاق ٥/ ٣٤ (٨٩٠١).
-وجعفر بن عون: أخرجه البيهقي ٥/ ٨٠ وقال: " هذا مرسل وكذلك رواه مالك عن هشام ".
فهؤلاء (مالك، ومعمر، وابن عيينة، وجعفر) جميعًا رووه عن هشام مرسلًا.

(١) انظر تفصيل هذا في المسند الجامع ٨/ ١١٠ (٥٦٠٤).
(٢) فتح الباري ١/ ٩٢.
(٣) انظر تهذيب الكمال ٦/ ٢٢١ (٥٦٤٦)، وميزان الاعتدال ٣/ ٤٦٨ (٧١٩٧) والتهذيب ٩/ ٣٩.
(٤) مسند أحمد ٣٧/ ٣٧٤ (٢٢٧٠٠).

1 / 262