Al-Sabr in Hadith Studies
السبر عند المحدثين
ناشر
مكتبة دار البيان
شماره نسخه
الثانية
سال انتشار
١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م
محل انتشار
دمشق
ژانرها
قال ابنُ حجرٍ «ت ٨٥٢ هـ»: «المُعَلَّلُ هُوَ مِنْ أَغْمَضِ أَنْوَاعِ عُلُومِ الحَدِيثِ وَأَدَقِّهَا، وَلَا يَقُومُ بِهِ إِلَّا مَنْ رَزَقَهُ اللُه فَهْمًَا ثَاقِبًَا، وَحِفْظًَا وَاسِعًَا، وَمَعْرِفَةً تَامَّةً بِمَرَاتِبِ الرُّوَاةِ، وَمَلَكَةً قَوِيَّةً بِالأَسَانِيدِ وَالمُتُونِ» (^١). وقالَ أيضًَا: «وَتَحْصُلُ مَعْرِفَةُ ذَلِكَ بِكَثْرَةِ التَّتَبُّعِ وَجَمْعِ الطُّرُقِ» (^٢).
وقدْ بيَّنَ الأئمَّةُ المحدِّثونَ أهميَّةَ السَّبر في كشفِ العلَّةِ، وبيانِ الخطأِ منَ الحديثِ، قالَ ابنُ المباركِ (^٣) «ت ١٨١ هـ»: «إِذَا أَرَدْتَ أَنْ يَصِحَّ لَكَ الحَدِيثُ فَاضْرِبْ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ» (^٤).
وقال ابنُ مَعينٍ «ت ٢٣٢ هـ»: «اُكْتُبِ الحَدِيثَ خَمْسِينَ مَرَّةً، فَإِنِّ لَهُ آَفَاتٍ كَثِيرَةً» (^٥).
وقالَ ابنُ المَدينيِّ «ت ٢٣٤ هـ»: «البَابُ إِذَا لمْ تُجْمَعْ طُرُقُهُ لَمْ يَتَبَيَّنْ خَطَؤُهُ» (^٦).
وقالَ مسلمٌ «ت ٢٦١ هـ»: «فَبِجَمْعِ الرِّوَايَاتِ، وَمُقَابَلَةِ بَعْضِهَا بِبَعْضٍ يَتَمَيَّزُ صَحِيحُهَا مِنْ سَقِيمِهَا» (^٧).
وقالَ الجوهريُّ (^٨) «ت ٣٨١ هـ»: «كُلُّ حَدِيثٍ لَا يَكُونُ عِنْدِي مِنْ مِئَةِ وَجْهٍ فَأَنَا فِيهِ يَتِيمٌ» (^٩).
(^١) نزهة النظر ١٢٣ و١٢٤. (^٢) المصدر ذاته ص ٤٥. (^٣) عبد الله بن المبارك بن واضح الحنظلي، التميمي، المروزي، أبو عبد الرحمن، «١١٨ هـ-١٨١ هـ»، الحافظ من كتبه: «الجهاد»، و«الرقائق». انظر تذكرة الحفاظ ١/ ٢٥٣، والرسالة المستطرفة ص ٣٧. (^٤) الجامع لأخلاق الراوي ٢/ ٢٩٥. (^٥) المصدر السابق. (^٦) المصدر ذاته ٢/ ٢١٢. (^٧) التمييز ١/ ٢٠٩. (^٨) إبراهيم بن سعيد الجوهري، أبو إسحاق، «… هـ-٢٤٧ هـ»، من أئمة الحديث، روى عنه الخمسة له «المسند». انظر ميزان الاعتدال ١/ ١٨، وتذكرة الحفاظ ٢/ ٨٩، والأعلام للزركلي ١/ ٤٠. (^٩) تاريخ بغداد ٦/ ٩٤.
1 / 54