الروض الناضر في سيرة الإمام أبي جعفر الباقر

Badr Mohammed Baqer d. Unknown
75

الروض الناضر في سيرة الإمام أبي جعفر الباقر

الروض الناضر في سيرة الإمام أبي جعفر الباقر

ناشر

مبرة الآل والأصحاب

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

محل انتشار

الكويت

ژانرها

ويلزم اشتراكهم مع الله في صفتين خاصَّتين به، وهي كون الله سبحانه هو الحيّ وأيضًا كونه هو الآخر، فأشركوا مع الله غيره والعياذ بالله من هذا القول. ثم لنقرأ آية أخرى فيها صفة الوجه، قال تعالى: ﴿وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾ (^١). في قول الله سبحانه: ﴿ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾، وقد أتت «ذو» مرفوعة وهي عائدة على الوجه، فإن تأولنا الوجه بالإمام فهذا يعني أن الإمام هو ذو الجلال والإكرام!، أي أنه هو الله والعياذ بالله من ذلك. فإن زعموا أنّ الوجه في هذه الآية لا يعني الإمام، فنقول ما الضابط الذي يمكِّنكم من تأويل الوجه مرة في الإمام، ومرّةً في غيره؟. إنه المنهج الباطني الدخيل على الإسلام الذي جاء ليفسر الدابة والبئر والبعوضة بعلي ﵁!، والبقرة والعنكبوت بعائشة ﵂! وفرعون وهامان بأبي بكر وعمر ﵄!، والوتر بالإمام!، والتين بالحسن ﵁! والزيتون بالحسين ﵁...

(^١) الرحمن (٢٧).

1 / 84