157

الروض الباسم في حوادث العمر والتراجم

الروض الباسم في حوادث العمر والتراجم

ویرایشگر

عمر عبد السلام تدمري

ناشر

المكتبة العصرية

ویراست

الأولى

سال انتشار

٢٠١٤ م - ١٤٣٥ هـ

محل انتشار

بيروت - لبنان

ژانرها

ونودي عليه في صبيحة وهو العشرون (^١) من المحرّم والسابع عشرين من بَؤونة (^٢) بزيادة ثلاثة أصابع، واستمرّت الزيادة إلى ما سنذكره (^٣).
[تغيّظ السلطان على ابن حجر]
وفيه في هذا اليوم تغيّظ السلطان على قاضي القضاة الشافعي، وهو الحافظ ابن (^٤) حجر، فبعث له أن لا يخطب به في يوم الجمعة، وعيّن شخصًا من نوّاب الحكم الشافعية يقال له برهان الدين هذا وجماعة أُخر فيمن يولّي القضاء عن الحافظ المذكور. ثم اختار السلطان الشيخ شمس الدين الونائي وعيّنه للقضاء، وفُصلت خلعته لولاية، وما بقي إلّا إتمام ذلك. وكان ما سنذكره (^٥).
وكان سبب تغيّظ السلطان على قاضي القضاة المذكور أنه رُفع إلى السلطان قصة باسم رجل أوصى إليه رجل آخر، فمات الموصى، وضمّ إليه القاضي الشافعي، أعني الحافظ المذكور، لرجل آخر من جهته أثبت بعض نوّابه أهليّة المضموم. وذكر الرافع في قصّته أنه وقع في الترِكة تفريط. وتزيّد هذا الوصيّ فذكر أمورًا أخرى للسلطان صحّتها على عادة الأتراك غالبًا في تصديق السابق بالدعوى وخصوصًا هذا السلطان (…) (^٦) الحافظ ابن (^٧) حجر لما ذكر هذه القضيّة. والواقع إنّ الوصيّ المذكور مشهور بالكذِب والبُهتان، فتغيّظ السلطان على القاضي، يعني الحافظ، كذلك لفظه قال وعلى الكاتب الذي أثبت أهليّة الرجل المضموم إلى الوصيّ، فأحضرهما وأمر بسجنهما بالقلعة، وظنّ السلطان أن القاضي القضاة علم بذلك، وأنّ له في ذلك غرض، فكان منه ما كان، إلى أن كان ما سيأتي قريبًا.
[وصول الحاجّ إلى القاهرة]
وفيه وصل الحاج إلى القاهرة في كَنَف السلامة، وكان الأمير بالمحمل شادبَك الجَكَمي أحد مقدَّمي الألوف، والأول شمام الحسني (^٨).

(^١) في الأصل: "وهو العشرين".
(^٢) في الأصل: "بونه".
(^٣) خبر النيل فى: إنباء الغمر ٤/ ١٥٢.
(^٤) في الأصل: "بن".
(^٥) خبر ابن حجر في: إنباء الغمر ٤/ ١٥٢، ١٥٣، والسلوك ج ٤ ق ٣/ ١٢٠٢، ونيل الأمل ٥/ ١١٩.
(^٦) كلمة ممسوحة.
(^٧) في الأصل: "بن".
(^٨) خبر الحاج في: السلوك ج ٤ ق ٣/ ١٢٠١، ونزهة النفوس ٤/ ١٩١، ونيل الأمل ٥/ ١١٩.

1 / 164