Al-Nikah Al-Urfi in the Scale of Islam

Salah ad-Din Amir d. Unknown
93

Al-Nikah Al-Urfi in the Scale of Islam

النكاح العرفي في ميزان الإسلام

ژانرها

قال الزركشي (١): وعلى هذا جمهور الأصحاب. (٢) وهو كما قال رحمه الله تعالى فجمهور الحنابلة على منع هذا النوع من الأنكحة، وأن النية تؤثر في صحة عقد النكاح، فقد قال في الروض المربع شرح زاد المستقنع: أو قال وليٌ زوجتك، وإذا جاء غدًا، أو وقت كذا فطلقها، أو وقته بمدة، بأن قال زوجتكها شهرًا، أو سنةً، أو يتزوج الغريب بنية طلاقها إذا خرج، بطل الكل، وهذا النوع هو نكاح المتعة. (٣) بل جعل الحنابلة النية المضمرة في القلب، بمنزلة الشرط المتلفظ به في العقد، في فساد النكاح وعدم صحته. فقد قال في الإنصاف: فائدةٌ: لو نوى بقلبه (أي الطلاق) فهو كما لو شرطه على الصحيح من المذهب، نص عليه، وعليه الأصحاب. (٤) وعلى ذلك فإنه يستوي عندهم التصريح بتوقيت النكاح؛ والإضمار في ذلك فالكل متعة، لاشتمالهما جميعًا على التوقيت؛ قال في التوضيح: ومنه (أي من الأنكحة الفاسدة) نكاح المتعة، يتزوجها إلى مدة، أو يشترط طلاقها في وقت، أو ينويه بقلبه نصًا، وخالف الموفق وغيره فيها فباطل. (٥) ولعله يقصد بقوله - وغيره - ابن تيمية، حيث أنني لم أجد من خالف من الحنابلة إلا ابن قدامة، وابن تيمية رحمهما الله تعالى، وقد قال المرداوي (٦) في الإنصاف: " قال الشيخ تقي الدين رحمه الله تعالى لم أر أحدًا من الأصحاب قال لا بأس به". (٧)

(١) هو شمس الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد الزركشي المصري الحنبلي، كان إمامًا في المذهب الحنبلي، له تصانيف، أشهرها شرح الخرقي لم يسبق إلى مثله، أخذ الفقه من قاضي القصاة موفق الدين عبد الله الحجاوي، قاضي الديار المصرية. انظر شذرات الذهب لابن العماد ٨/ ٣٨٤، ط، دار ابن كثير، دمشق، بيروت، الطبعة الأولى، تأريخ الطبع ١٤١٣ هـ ١٩٩٢ م. (٢) المصدر السابق (٣) الروض المربع شرح زاد المستقنع، صـ ٣٧١. (٤) الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف، ٨/ ١٦١. علاء الدين أبي الحسن علي ين سليمان المرداوي ثم الدمشقي الصالحي الحنبلي، ط، دار الكتب العلمية بيروت لبنان، الأولى بتأريخ ١٤١٨ هـ ١٩٩٧ م. (٥) التوضيح في الجمع بين المقنع والتنقيح ٢/ ٩٧٤، ٩٧٥، تأليف أحمد بن محمد بن أحمد الشويكي المولود سنة ٨٧٥ هـ والمتوفى سنة ٩٣٩ هـ، ط، المكتبة العلمية، مكة المكرمة، الأولى بتأريخ ١٤١٨ هـ ١٩٩٧ م، ... . (٦) هو علي بن سليمان بن أحمد المرداوي ثم الدمشقي: ولد سنة ٨١٧ هـ في مردا (قرب نابلس) وانتقل في كبره إلى دمشق فتوفي فيها سنة ٨٨٥ هـ، فقيه حنبلي، من العلماء .. من كتبه " الانصاف في معرفة الراجح من الخلاف - ط " في اثني عشر جزءا، و" التنقيح المشبع في تحرير أحكام المقنع - ط " و" تحرير المنقول - خ " في أصول الفقه، وشرح " التحبير في شرح التحرير " مجلدان، و" الدر المنتقى المجموع في تصحيح الخلاف. انظر الأعلام للزركلي ٤/ ٢٩٢. (٧) (الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف ٨/ ١٦١.

1 / 94