249

Al-Mutlaq wa Al-Muqayyad

المطلق والمقيد

ناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

الصور، كذلك المطلق والمقيد في كتاب الله، لأنه في حكم الخطاب الواحد.
يبين صحة ذلك أن الصحابة - رضوان الله عليهم - جعلوا القرآن بمنزلة الآية الواحدة، يدل على ذلك ما روي عن ابن عباس ﵄ ١ أنه قال للخوارج٢ لما احتجوا عليه بآية من القرآن قال لهم:

١ ابن عباس هو: عبد الله بن عباس بن عم رسول الله ﷺ أحد الرواة المكثرين عن الرسول ﷺ، فقد روى عنه ١٦٦٠ حديثًا كان مولده قبل الهجرة بثلاث سنوات، دعا له الرسول ﷺ بالفقه في الدين، وكان يلقب بترجمان القرآن، توفي بالطائف سنة ٦٨هـ.
٢ الخوارج: كما يقول الشهرستاني في كتاب الملل والنحل ١/١١٤: كل من خرج على الإمام الحق الذي اتفق عليه الجماعة يسمى خارجيًا سواء كان الخروج في أيام الصحابة على الأئمة الراشدين، أو كان بعدهم على التابعين لهم بإحسان والأئمة في كل مكان.
وكان أول ظهور هذه الفرقة الضالة في عهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ﵁ في حرب صفين وكان من رأيهم قبول التحكيم، وقد حملوا علي بن أبي طالب على قبوله في أول الأمر قائلين: "القوم يدعوننا إلى كتاب الله، وأنت تدعونا إلى السيف"، ثم صارت بعد ذلك فرقًا شتى يجمعها القول بالتبرئ من عثمان وعلي ﵄ ويقدمون ذلك على كل طاعة، ولا يصححون المناكحات إلا على ذلك، ويكفرون أصحاب الكبائر ويرون الخروج على الإمام إذا خالف السنة حقًا واجبًا.
راجع في هذا الفصل في الملل والنحل والأهواء لابن حزم ١/١٥٤ط دار المعرفة سنة ١٣٩٥هـ.

1 / 268