128

مسند عبد بن حميد

المنتخب من مسند عبد بن حميد

ویرایشگر

مصطفى العدوي

ناشر

دار بلنسية للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

۱۴۲۳ ه.ق

ژانرها

حدیث
ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾ [هود: ١١٤]، فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ وَيُصَلِّيَ، قَالَ مُعَاذٌ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَهِيَ لَهُ خَاصَّةً أَمْ لِلْمُؤْمِنِينَ عَامَّةً؟ قَالَ: "بَلْ لِلْمُؤْمِنِينَ عَامَّةً".
١١١- حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: اسْتَبَّ رَجُلَانِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَغَضِبَ أَحَدُهُمَا غَضَبًا شَدِيدًا، حَتَّى إِنَّهُ ليخيل إليه أن أنفه "يتمزع"١، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "إني أعرف كَلِمَةً لَوْ يَقُولُهَا هَذَا الْغَضْبَانُ ذَهَبَ عَنْهُ غَضَبُهُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ". قال: "يتمزع"١ يَقُولُ: كَأَنَّهُ يَنْفَطِرُ مِنْ شِدَّةِ الْغَضَبِ.
١١٢- أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أنا مَعْمَرٌ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فِي سَفَرٍ، فَأَصْبَحْتُ يَوْمًا قَرِيبًا مِنْهُ وَنَحْنُ نَسِيرُ، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي بعمل يدخلني الجنة

= وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾ من سورة هود، ﵇.
١١١ سند ضعيف، ومتن صحيح:
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى لم يسمع معاذا ﵁، والحديث أخرجه: أبو داود في الأدب، والترمذي في الدعوات وقال: مرسل كما في "تحفة الأشراف"، والحديث معناه ثابت صحيح من غير طريق معاذ، فقد ثبت في "البخاري" من حديث سليمان بن صرد، "فتح" "٦/ ٣٣٧" كتاب بدء الخلق، صفة إبليس، وفي كتاب الأدب "فتح" "١٠/ ٤٦٥" باب: ما ينهى عن السباب واللعن.
١١٢ صحيح بمجموع طرقه وشواهده: =

١ في "المطبوع" يتمرغ، والصواب ما أثبتناه من النسخة "س، ز".
قال ابن الأثير في مادة "يتمرغ": وفي حديث معاذ "حتى تخيل إلي أن أنفه يتمزع من شدة غضبه" أي: يتقطع، ويتشقق غضبا.

1 / 144