Al-Muntakhab Fi Tafsir Al-Quran Al-Kareem

Group of Authors d. Unknown
80

Al-Muntakhab Fi Tafsir Al-Quran Al-Kareem

المنتخب في تفسير القرآن الكريم

ناشر

المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - مصر

شماره نسخه

الثامنة عشر

سال انتشار

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

محل انتشار

طبع مؤسسة الأهرام

ژانرها

٦٤ - قل - يا أيها النبى: يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة عادلة بيننا وبينكم نذكرها على السواء، وهى أن نخص الله بالعبادة ولا نجعل غيره شريكًا له فيها، ولا يطيع بعضنا بعضًا وينقاد له فى تحليل شئ أو تحريمه، تاركًا حكم الله فيما أحلَّ وحرَّم، فإن أعرضوا عن هذه الدعوة الحقة فقولوا لهم: اشهدوا بأنا منقادون لأحكام الله، مخلصون له الدين لا ندعو سواه.
٦٥ - يا أهل الكتاب لماذا تتنازعون وتجادلون فى دين إبراهيم، كل منكم يدعى أنه على دينه فى حين أن إبراهيم سابق فى الوجود على التوراة والإنجيل بشريعة خاصة، وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده، فكيف يكون على شريعة واحدة منهما؟ . أليست لكم عقول تدركون بها بطلان هذا الكلام الذى يناقض الواقع؟
٦٦ - ها أنتم يا هؤلاء جادلتم فى أمر عيسى وموسى الذى لكم بهما معرفة - كما تزعمون - فكيف تجادلون فى كون إبراهيم يهوديًا أو نصرانيًا وليس لكم بذلك علم؟ . والله يعلم حقيقة ما تنازعتم فيه، وأنتم لا علم لكم بذلك.
٦٧ - إن إبراهيم ﵇ ما كان على دين اليهود ولا على دين النصارى، ولكن كان منصرفًا عن الأديان الباطلة إلى الدين الحق، منقادًا لله، مخلصًا فى طاعته، وما كان من الذين يشركون مع الله غيره فى العبادة.
٦٨ - إن أحق الناس بالانتساب إلى إبراهيم ودينه هم الذين أجابوا دعوته واهتدوا بهديه فى زمنه، وكذا محمد ﷺ َ - ومن آمن معه، فإنهم أهل التوحيد الخالص وهو دين إبراهيم، والله يحب المؤمنين وينصرهم لأنهم أولياؤه، ويجازيهم بالحسنى وزيادة.
٦٩ - إن فريقًا من أهل الكتاب يتمنون إضلال المؤمنين وفتنهم عن دينهم، بإلقاء الشبه التى توهن الاعتقاد، وهم فى عملهم هذا لا يضلُّون إلا أنفسهم بإصرارهم على الضلال الذى يحيق بهم - وحدهم - ولا يعلمون إن عاقبة سعيهم هذا لاحقة بهم ولا تضر المؤمنين.

1 / 81