226

Al-Mulakhas fi Sharh Kitab al-Tawheed

الملخص في شرح كتاب التوحيد

ویراست

الأولى ١٤٢٢هـ

سال انتشار

٢٠٠١م

ژانرها

ولأبي داود بسند صحيح عن عروة بن عامر، قال: ذُكِرت الطيرة عند رسول الله ﷺ فقال: "أحسنها الفأل، ولا تَردّ مسلمًا، فإذا رأى أحدكم ما يكره فليقل: اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ولا يدفع السيئات إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بك" (١) .
ــ
ترجمة عروة: هو: عروة بن عامر القرشي، وقيل: الجهَني المكي. ذكره ابن حبان في الثقات.
ولا ترد مسلمًا: بخلاف الكافر فإنها تردّه عن قصده.
لا يأتي بالحسنات ... إلخ: أي: ولا تأتي الطيرة بالحسنات ولا تدفع السيئات.
ولا حول: الحول: التحول والانتقال من حالٍ إلى حالٍ.
ولا قوة: على ذلك.
إلا بك: وحدك.
المعنى الإجمالي للحديث: يذكر الراوي أن الطيرة ذُكرت عند النبي –ﷺ؛ ليبين حكمَها وما يُعمل حيالَها، فأبطل النبي –ﷺ الطيرة، وأخبر أن الفأل منها؛ ولكن خيرٌ منها –وأخبر –ﷺ أن الطيرة لا تردُّ مسلمًا عن قصده؛ لإيمانه أنه لا ضارّ ولا نافع إلا الله، وإنما ترد المشرك الذي يعتقدها –ثم أرشد –ﷺ إلى العلاج الذي تدفع به الطيرة وهو هذا الدعاء المتضمن تعلق القلب وحده في جلب النفع ودفع

(١) أخرجه أبو داود برقم "٣٧١٩".

1 / 231