67

المعين على تفهم الأربعين

المعين على تفهم الأربعين

ویرایشگر

دغش بن شبيب العجمي

ناشر

مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۳۳ ه.ق

محل انتشار

الكويت

ژانرها

علوم حدیث
يعني: ذوي الوجوه من الناس، وذوي الأقدار" (١).
وانفردَ ابن العربي فقال: "هو بالصَّاد المهملة حكئ عن ابن بشكَوال عنه سماعًا" (٢).
وقوله: "فأدَّاها كما سمِعَها" يُستَدَلُّ به على مَنع رِوَايَةِ الحديث بالمَغنى.
وجوابُ الجمهور: أنَّ المُرَاد حُكْمها لا لَفْظها؛ بدليل آخِرِ الحَدِيث: "فَرُبَّ حامل فقه غير فقيه، وربَّ حامل فقه إلى مَن هو أفقه منه".
قلتُ: ومِنْ شواهِدهِ أيضًا حديث: "يَحمِلُ هذا العِلمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ" الحديث (٣).
وقد ذكرتهُ في خطبة "تخريجي لأحاديث الرافعي الكبير" (٤).
وقوله: "وَقَد رَأَيْتُ جمعَ أربَعينَ أَهمَّ مِنْ هذا كُلِّهِ". هو كَمَا قال، فإنَّ الشريعة ورَدَت للمَصَالح الدينية والدنْيَويَّة، والأولى بالتوحيد.

(١) "الغريبين" (٦/ ١٨٥٣)، وانظر: "تهذيب اللغة" (١٢/ ٨).
(٢) انظر: "عارضة الأحوذي" (١٠/ ١٢٤) وليس فيه هذا النص! لأنه في الأصول الخطية من "العارضة" -في هذا الموضع- بياضٌ!
(٣) رواه ابن قتيبة في "عيون الأخبار" (٢/ ١١٩)، وابن وضاح في "البدع والنهي عنها" (٢٥ رقم ١، ٢)، والعقيلي في "الضعفاء" (٤/ ٢٥٦ ط قلعجي)، (٤/ ١٣٩٦ ط السَّلَفِي [في ترجمة معان بن رفاعة]، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٢/ ١٧)، وابن عبد البر في "التمهيد" (١/ ٥٨ - ٥٩)، والخطيب البغدادي في "شرف أصحاب الحديث" (٢٩)، والبيهقي في "الكبرى" (١٠/ ٢٠٩)، وفي "المناقب" (١/ ٦ - ٨) عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري مُرْسَلًا. انظر: "الوهم والإيهام" لابن قطان (٣/ ٣٧ - ٤١ رقم ٦٩١).
وللحديث طرق أُخرى لا تخلو من ضعف. وقد ذكر شيئًا من طرقه: ابن القيم في "مفتاح دار السعادة" (١/ ٤٩٧ - ٥٠٠)، والشيخ بدر البدر في تعليقه على "ما جاء في البدع" لابن وضاح (٢٥ - ٣٢).
(٤) "البدر المنير" (١/ ٢٥٨ - ٢٥٩).

1 / 71