168

al-Muḥarrir fī ʿUlūm al-Qurʾān

المحرر في علوم القرآن

ناشر

مركز الدراسات والمعلومات القرآنية بمعهد الإمام الشاطبي

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

ژانرها

عدد آي السور
يمكن القول بأن هذا النوع من أنواع علوم القرآن قد أشار إليه القرآن، وذلك في قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾ [الحجر: ٨٧]، فقد أخرج البخاري بسنده عن أبي سعيد بن المعلى ﵁ قال: «مَرَّ بي النبي ﷺ وأنا أصلي فدعاني، فلم آته حتى صليت، ثم أتيت، فقال: ما منعك أن تأتي؟!
فقلت: كنت أصلي.
فقال: ألم يقل الله: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾ [الأنفال: ٢٤]؟ ثم قال: ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد، فذهب النبي ﷺ ليخرج من المسجد، فذكَّرته، فقال: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته» (١).
فقوله: هي السبع؛ لأن آياتها سبعٌ.
وقوله: المثاني؛ لأنها تُثنَّى (أي: تكرر) في كل ركعة.
وأما الوارد في السنة النبوية مما يتعلق بعدِّ الآي، ففيه جملة من الأحاديث، منها:
١ - ما روى مسلم بسنده عن أبي الدرداء ﵁ أن النبي ﷺ قال: «من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال» (٢).

(١) صحيح البخاري برقم (٤٧٠٣).
(٢) صحيح مسلم برقم (٨٠٩).

1 / 177