263

al-Muḥarrir fī ʿUlūm al-Qurʾān

المحرر في علوم القرآن

ناشر

مركز الدراسات والمعلومات القرآنية بمعهد الإمام الشاطبي

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

ژانرها

نظمه في الضبط ذيلًا له أيضًا (١)، فجاء بعده مباشرة، قال الخراز في نهاية نظم الرسم:
قد انتهى والحمد لله على ... ما منَّ مِن إنعامه وأكملا
في صفر سنة إحدى عشرة ... من بعد سبعمائة للهجرة
خمسين بيتًا مع أربعمائة ... وأربعًا تبصرة للنشأة
عسى برشدهم به أن أرشدا ... من ظلم الذنب إلى نور الهدى
بجاه سيد الورى (٢) الشفيع ... محمد ذي المحتِد الرفيع
صلى عليه ربنا ﷿ ... وآله ما لاح نجم أو أفل
ثم تلاه بذيله في الضبط فقال:
هذا تمام نظم رسم الخط ... وها أنا أتبعه بالضبط
كيما يكون جامعًا مفيدًا ... على الذي ألفيته معهودًا
مستنبطًا من زمن الخليل ... مشتهرًا في أهل هذا الجيل
ولقد حظي نظم الخراز في الضبط بعناية فائقة ممن جاء بعده؛ لما يتميز به من ميزات متعددة، وقد ذكر الدكتور أحمد شرشال محقق كتاب «الطراز في شرح ضبط الخراز» قيمة هذا النظم وأهميته في أربع نقاط (٣):
١ - أنه بالغ في مدحه والثناء عليه جماعة من علماء الرسم والضبط.
٢ - توافرهم على درسه وتدريسه؛ لعنايتهم به.
٣ - إقبالهم عليه بالشرح والتعليق والحواشي.
٤ - نقلهم عنه وإسنادهم إليه.

(١) ينظر في هذا: ترجمة الدكتور أحمد شرشال للمؤلف في تقديمه لكتاب «الطراز في شرح ضبط الخراز» (ص٩٧، ٩٨).
(٢) للعلماء كلام في هذه العبارة، وهي التوسل بجاه النبي ﷺ، ينظر في: «قاعدة التوسل والوسيلة» ضمن المجلد الأول من مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، ومن مواضع الكلام على هذه العبارة ما وقع في (ص٢١١) منه.
(٣) ينظر: قسم الدراسة التي قدَّمها الدكتور أحمد شرشال لكتاب الطراز في «شرح ضبط الخراز» (ص١٠٦).

1 / 278