خلال ذلك، وأن القواعد الكبرى عنده لم تذكر في موضع واحد، وإنما جاءت متفرقة، بحسب ما ينبني عليها من أحكام فقهية في أبوابها الخاصة.

هذا هو الطابع العام للكتاب، ولكنه قد يبدأ بعض مباحثه بالقاعدة، ثم يذكر ما ينبني عليها من الأحكام.

وبوجه عام فإن الكتاب تضمن قواعد وفوائد فقهية، وفي أحيان قليلة أصولية، منبئة في مباحث كتابه، على غير الترتيب المعهود في كتب القواعد ^(١).

٣ - القواعد لابن المطهر الحلي من علماء الشيعة الإمامية (ت٧٧١هـ)^(٢)، وقد شرحه مؤلفه في كتاب سماه ((إيضاح الفوائد في حل مشكلات القواعد))، ذكره مؤلف ((إيضاح المكنون))^(٣)، ولسنا نعلم عن محتوياته شيئاً، وقد ذهب بعض محققي الإمامية إلى أنه لا يوجد لدى فقهاء الإمامية كتاب في ((القواعد الفقهية))، قبل كتاب ((القواعد والفوائد)) للشهيد الأول (ت٧٨٦هـ) تلميذ ابن المطهر الحلي المذكور، والذي ذكر مصنفه فيه أنه ((لم يعمل الأصحاب مثله)^(٤).