117

المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

پژوهشگر

محمد بن حمود الدعجاني

ناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

محل انتشار

السعودية

ژانرها

وكثرة التمويهِ من منتحليه (^١)، حتى كاد العمر ينفد، والخاطر يتبلد؛ لأوجال عَرضَتْ، وآمال اعترضت (^٢)، فمددت الآن إلى شرحها يدًا، لم تفرغْ شواغِلُ الهموم لربهما خَلَدًا (^٣)، فدلّلت على مكنون أسرارها، ووصَلتُ كثيرًا من منفصل أشعارها، لأزيد الغُرَّةَ تحجيلًا، والدُّرة بأختها تبجيلًا، فربّ بيت بغَيره معقود، ومُحلَّى (^٤) مما سواه بتيجان وعقود، وكم لفظ عنّ فَعَنَّى؛ لغموض إعراب أوْ مَعْنَّى، مُنْبئًا (^٥) في أكثرها عن قائليها، متبرئًا من العُهدة بذكر ناسيها، ومرادي إنْ اللَّه بفضله سَنَّى (^٦)، أن أُتبع ذلك شرح المعنى؛ لتَجْتَلي من اللفظ زَهْرًا، وتجْتَني من المعنى ثَمرًا، ولولا أنْ أخرج عن حَدَّ الشرح، لضربتُ لكلّ ما يعرض بقدح، وإنْ كنتُ قد (^٧) أَقصرت، ففي بعض ذلك ما قَصَّرْتُ، على أنَّ فيما يعرض من الإعراب شاغلًا (^٨) عن سائر الأبواب، لا سيما وأكثر ما أنص منه،

(^١) في الأصل "متحليه". (^٢) في الأصل "أعرضت". (^٣) الخَلَد -بالتحريك-: البال والقلب والنفس. (^٤) في ح "محيى". (^٥) في ح "مبينًا". (^٦) "سني" ساقط من ح. وسَنَّى اللَّه الشيءَ: سهَّله. وينظر: تهذيب اللّغة ١٣/ ٧٨، واللآلئ ٨٨٩. (^٧) "قد" ساقط من ح. (^٨) في ح "شاغل".

1 / 134