32

The Epistles and The Sects

المقالات والفرق

ویرایشگر

محمد جواد مشكور

ناشر

مطبعة حيدري

سال انتشار

۱۳۴۱ ه.ق

محل انتشار

طهران

ژانرها

ولكنّ الله عزّ وجل أمر الخلق أن يختاروا الإمام بعقولهم (١).

٢١ - وشذت طائفة من المعتزلة عن قول أسلافها فزعمت أنّ النبي صلى الله عليه وآله نصّ على صفة الإمام ونعته ولم ينصّ على اسمه ونسبه، وهذا قول أحدثوه قريباً.

٢٢ - وكذلك قالت جماعة من أهل الحديث هربت حين عضها (٢) حجاج الإمامية ولجأت إلى أنّ النبي صلى الله عليه وآله نص على أبي بكر بأمره إياه بالصلاة. وتركت مذهب أسلافها في أنّ المسلمين بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله رضينا لدنيانا بإمام رضيه رسول الله صلى الله عليه وآله لديننا.

٢٣ - واختلف أهل الإهمال في إمامة الفاضل والمفضول، فقال أكثرهم: هي جائزة في الفاضل والمفضول، إذا كانت في الفاضل علّة تمنع من إمامته، ووافق سائرهم (٣) أصحاب النص على أن الإمامة لا تكون إلا للفاضل المتقدّم.

٢٤ - واختلف الكلّ في الوصية، فقال أكثر أهل الإهمال: توفّى رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يوص إلى أحد من الخلق، فقال بعضهم قد أوصى على معنى أنّه أوصى الخلق بتقوى الله عزّ وجل.

٢٥ - ثمّ اختلفوا جميعاً في القول بالإمامة وأهلها فقالت (البترية) وهم أصحاب (الحسن بن صالح بن حيّ) ومن قال بقوله إنّ علياً عليه السلام هو أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وأولاهم بالإمامة، وإن بيعة أبي بكر ليست بخطأ، ووقفوا في عثمان وثبتوا حزب علي عليه السلام، وشهدوا على مخالفيه بالنار، واعترفوا بأنّ علياً عليه السلام سلم لهما ذلك فهو بمنزلة رجل كان له على رجل حقّ فتركه له.

٢٦ - وقال (سليمان بن جرير الرقي) ومن قال بقوله إنّ علياً عليه السلام كان

(١) من أنفسهم (خ - ل).

(٢) عضها حجاج وهؤلاء المهملة قالوا بإهمال النبي صلى الله عليه وآله الإمامة ويقابلهم المستعملة، قالوا باستعمال النبي صلى الله عليه وآله إماماً لإمامته (خ - ل).

(٣) ووافق أكثرهم مع المستعملة في أن الإمامة (خ - ل).

7