المنصوب على نزع الخافض في القرآن

Ibrahim bin Suleiman Al-Buaymi d. Unknown
58

المنصوب على نزع الخافض في القرآن

المنصوب على نزع الخافض في القرآن

ناشر

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

شماره نسخه

العدد ١١٦،السنة ٣٤

سال انتشار

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

ژانرها

وقال تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَتَفَكَّروا ما بِصاحِبِهِمْ مِّنْ جِنَّةٍ إنْ هُوَ إلاَّ نّذيرٌ مُّبينٌ﴾ ١. قال أبو حيّان: "الظاهر أن: ﴿يَتَفَكَّروا﴾ مُعلّق عن الجملة المنفية، وهي في موضع نصب بـ (يتفكروا) بعد إسقاط حرف الجر، لأن التفكُّر من إعمال القلوب، فيجوز تعليقه"٢. وقال تعالى: ﴿اُنْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضيلًا﴾ ٣. جملة: ﴿كَيْفَ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ﴾ جعلها أبو حيّان منصوبة على نزع الخافض، فقال عنها: "في موضع نصب بعد حذف حرف الجرّ، لأن نظر يتعدَّى به، فانظر هنا معلَّقة، ولمّا كان النظر مفضيًا وسببًا إلى العلم جاز أن يعلَّق"٤ونظر هنا يصح أن تكون قلبية وبصرية. وقال تعالى: ﴿فَلْيَنْظُرْ أيُّها أَزْكىطَعامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِّنْهُ﴾ ٥. (أيُّها):يصح أن تكون استفهامًا فهي مبتدأ، خبره (أزكى)، والجملة في محل نصب على نزع الخافض لـ (ينظر)، لأن الفعل (نظر) لازم يتعدى بـ

١ الأعراف: ١٨٤. ٢ البحر المحيط: ٥/٢٣٤. ٣ الإسراء: ٢١. ٤ البحر المحيط: ٧/٢٩ ٠ ٥ الكهف: ١٩.

1 / 318