المدخل المفصل إلى فقه الإمام أحمد وتخريجات الأصحاب

بكر بن عبد الله d. 1429 AH
141

المدخل المفصل إلى فقه الإمام أحمد وتخريجات الأصحاب

المدخل المفصل إلى فقه الإمام أحمد وتخريجات الأصحاب

ناشر

دار العاصمة للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٧ هـ

ژانرها

ولهذا صار في عدد منهم من النبوغ والجامعية ما بهر العلماء. وسترى- بإذن الله- تسمية كتب هذا الإمام وهي نحو ثلاثين كتابًا، وتسمية كتب المسائل الفقهية عنه، وهي نحو مائتي كتاب. وأَنها مكتوبة تحت نظره، وإشرافه، وسترى في أول " المدخل الثامن " أَمثلة لعرضها عليه، وإقراره لجلها، وبعض منها بالشطب عليه. وهذه دلائل التوثيق، وشواهد التنقيح، والتمحيص، كل هذا يدور على قاعدته التي قفى فيها من قبله من الأَئمة: " إِذا صح الحديث فهو مذهبي "، وهذا من أَسباب تعدد الرواية عنه في الفتيا، فضلًا عن اختلاف أَحوال المستفتين، واقعًا، ومكانًا، وزمنًا، وفي منهجه هذا دلالة أَصحابه على كيفية التفقه، والتفقيه، على رسم الدليل، والبصيرة بواقع المستفتين، وما يحف بنوازلهم، ووقائعهم. ولهذا صار من أَصحابه من تولى القضاء، وقصده الناس للفتيا، ورحل إِليه الطلاَّب من أَقطار الدُّنيا، وانتشروا، وانتشرت مؤلفاتهم في كل أُفق. الدور الثاني: دور النقل والنمو: امتدادًا لجهود تلاميذ الإمام في تدوين مسائله، تلقى عنهم حفدة الإمام علومهم، واشتغلوا بمسائل إِمامهم، جمعًا، وترتيبًا، وتدقيقًا، وترجيحًا، وصار قصب السبق لصاحب الأثر الخالد؛ الفقيه؛ أحمد بن محمد الخلال ت سنة (٣١١ هـ) ببغداد، فألف كتابه: " الجامع لعلوم الإمام أحمد " فلفت بهذا الأنظار وصار مطلبًا لعلماء

1 / 134