Al-Lama' Al-'Azizi Commentary on Al-Mutanabbi’s Diwan

ابوالعلاء معری d. 449 AH
51

Al-Lama' Al-'Azizi Commentary on Al-Mutanabbi’s Diwan

اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

پژوهشگر

محمد سعيد المولوي

ناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

ژانرها

ومعنى البيت: أن الدهر لو لم يحسن إلينا بالجمع بيننا لكنا غافلين في العدم لم نشعر له بذنوب. وقوله: وللترك للإحسان خير لمحسنٍ ... إذا جعل الإحسان غير ربيب هذا البيت شرح للبيت الأول، وأقامه حجةً على الدهر، كأنه قال: أحسن إلينا الدهر في بيننا، وأساء فيما صنعه من التفرقة، وترك من أحسن إحسانه أجمل به من أن يحسن ثم يجيء بإساءة. يقال: رب الإحسان إذا زاده، ودام عليه، وهو من قولهم: رببت الصبي. وقوله: فتى الخيل قد بل النجيع نحورها ... تطاعن في ضنك المقام عصيب قوله: فتى الخيل: كلام فيه حذف، وإنما يريد فتى الخيل الذي يفضل الفتيان؛ كما تقول: فلان ردل بني فلان، أي: هو أفضل رجلً فيهم، وقد يجوز أن يكون فيهم جماعة يقع عليهم هذا الاسم، ومنه قول الهذلي: [الطويل] لعمرو أبي الطير المربة بالضحى ... على خالدٍ أن قد وقعن على لحم أي لحم رجلً عظيم الشأن. ومنه حديثٌ يروى عن رجل من اليهود أنه رأى عليًا ﵁ يشتري جهازًا لامرأة، فقال له: بمن تزوجت؟ فقال: بفاطمة ابنة محمد صلى الله عليهما، فقال اليهودي: لقد تزوجت با مرأةٍ! أي: ذات شرفٍ عظيمٍ، وقد علم أن هذا

1 / 54