Al-Kawakib Al-Durriya on the Bayquni Poem
الكواكب الدرية على المنظومة البيقونية
ژانرها
مسألة: ما ثمرة الكلام على الإسناد العالي والإسناد النازل، لا سيما ونحن قلنا بأنه لا يفيد الصحة ولا الضعف؟
نقول بأن هذا هو اهتمام من المحدثين - رحمهم الله تعالى ـ، وقد نقل عن الإمام أحمد - رحمه الله تعالى - أنه قال: " طلب الإسناد العالي سنة عمّن سلف "، ونقل عن الإمام أحمد وغيره أنهم يبحثون عن الأسانيد العالية للقرب من رسول الله ﷺ فهذه هي ثمرة الإسناد العالي القرب من رسول الله ﷺ، ولهذا روي عن ابن المديني وأبي عمرو المستملي النيسابوري - رحمهما الله تعالى - أهنما قالا: " الإسناد النازل شؤم "، وروي عن يحيى بن معين - رحمه الله تعالى - أنه قال: " الإسناد النازل قرحة في الوجه "، فكأنهم يستقبحون هذا الإسناد لأنك تستطيع أن تقرب إلى النبي ﷺ ومع ذلك لا تحرص، وهذه هو وجه قولهم أنه " شؤم "، وأنه " قرحة في الوجه"، فهذا هو ثمرة هذا المبحث.
(الحديث الموقوف)
قال المؤلف - رحمه الله تعالى ـ:
وما أضفته إلى الأصحاب من ... قول وفعل فهو موقوف زكن
انتقل المؤلف - رحمه الله تعالى - إلى القسم الخامس عشر وهو (الحديث الموقوف) .
الحديث الموقوف: وما أضفته إلى الأصحاب من قول وفعل. وهذا هو تعريف المؤلف - رحمه الله تعالى ـ.
إذًا الحديث الموقوف هو: كل إسنادٍ أضيف إلى أحدِ صحابة رسول الله ﷺ.
انتهى به الإسناد إلى الصحابي.
وقد مرّ معنا المقطوع: وهو كل ما وقف به الإسناد إلى التابعي، وهنا وقف الإسناد إلى الصحابي.
فلو جاءنا الإسناد عن ابن عمر ﵁ أنه كان يفعل أو يقول كذا، فهذا نقول عنه إنه حديث موقوف.
وكذلك إذا قال التابعي " فعلنا كذا "، يقصد الصحابة - رضوان الله عليهم - فهذا أيضًا موقوف.
قال المؤلف - رحمه الله تعالى ـ: وما أضفته إلى الأصحاب.
من هو الصحابي؟
1 / 74