72

الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة

الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة

پژوهشگر

محمد عوامة وأحمد محمد نمر الخطيب

ناشر

دار القبلة للثقافة الإسلامية ومؤسسة علوم القرآن

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۱۳ ه.ق

محل انتشار

جدة

ژانرها

علوم حدیث
وقال النسائي: ليس به باس، وقال أبو أحمد بن عدي: أحاديثه عندي مستقيمة، وذكره ابن حبان في كتاب الثقات ". لكن من نظر ترجمته عند المصنف في " الميزان " ٢ ٤٢٢٦)، وزيادات ابن حجر في " تهذيبه " رأى أن فيه اختلافا كثيرا، حتى إن ابن معين وابن حبان اللذين وثقاه: قد ضعفاه أيضا، بل لفظ ابن معين - عن الساجي - فيه تكذيب عريض! وتكلم في روايته عن الزهري والاعمش خاصة. وهذا الامر - كما قلت - سبب رئيسي في اختلاف أحكام الذهبي هنا مع أحكامه في كتبه الاخرى، وكذلك مع أحكام غيه، ولا سيما ابن حجر في " التقريب ". ثالثها وهو متصل بما قبله -: متابعة المصنف للمزي، حتى في بعض أوهامه. مثال ذلك: قوله في ترجمة داود بن عبد الله الاودي: " فه لين، ووثقه أحمد ولم يترك ". ذلك أن المزي نقل في " تهذيبه " ٨: ٤١٢ عن الدوري عن ابن معين أنه قال: " ليس بشئ "، فشار إلى هذا بالتليين، وتقدم ص ٣٤ - ٣٥ أن مثل هذا لا يليق وصفه بالتلين، إنما هو جرح شديد. ومع هذا فان المصنف قال في " الميزان " ٢ ٢٦٢١): " روى الكوسج - هو إسحاق بن منصور - عن يحيى: ثقة، وروى عباس عن يحيى: ليس بشئ. فيحرر هذا، لان هذا في: ابن يزيد " المترجم في ووافق ابن حجر الذهبي على هذا الاستدراك، وهو كذلك في رواية الدوري ٢: ١٥٤ - ١٥٥ ١٣٢١، ٢٩٧١) . فتراه في " الميزان " تنبه للوهم ونبه إليه، في حين أنه تابع المزي في " الكاشف "! وتابعه كذلك في " المغني " ١ ٢٠٠٤)، فقال: " وثقه أحمد، ولابن معين فيه قولان ". وكنى المزي في " تهذيبه " ٣ / ١٤٣٠ هارون بن عنترة: أبا عبد الرحمن، فتبعه المصنف في مختصره " التهذيب " ٤: ١٠٩ / ب، أما أبو أحمد الحاكم فكناه: أبا عمرو، فتبعه المصنف في مختصره " المقتني " ٤٦٤٥-! فهذا أغرب. ويجد القارئ في حواشي ترجمة سنيد بن داود مثالا آخر، لكني لم أذكره هنا لاحتمال اختلاف نسخ " الجرح والتعديل ". رايعها: أن يكون الوهم منه، لا من جراء متابعته للمزي. مثال ذلك: أنه قال في هشام بن يحيى بن العاس المخزومي: " مختلف فيه "، مع أن لفظ المزي: " روى عنه عمرو بن دينار، ومحمد بن راشد، وفيه نظر، ذكره ابن حبان في " الثقات ". وهو بهذا اللفظ في راشد عنه، لا على الرجل نفسه. وانظر التعليق على ترجمته ٥٩٧٦) . وقال عن سليمان بن جنادة الازدي: " وهاه البخاري "، مع أن البخاري في " التاريخ الكبير " ٤ ١٧٧٠- ساق له حديثا، وقال عقبه: " هو منكر "، فهو صريح في عوده على الحديث لا على الرجل، وصرح

1 / 75