141

Al-Istinbaatat wal-Fawaid As-Sa'diyah min As-Suwar wal-Aayat Al-Qur'aniyah

الاستنباطات والفوائد السعدية من السور والآيات القرآنية

ناشر

دار الصميعي للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٤٢ هـ- ٢٠٢١ م

ژانرها

الدرس ٦٥
قال تعالى: ﴿أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (٧٨)﴾ [سورة الإسراء].
قال رَحِمَه اللهُ تَعالى:
يأمر تعالى نبيَّه محمدًا ﷺ بإقامة الصلاة تامَّة -ظاهرًا وباطنًا- في أوقاتها ﴿لِدُلُوكِ الشَّمْسِ﴾، أي: ميلانها إلى الأفق الغربي بعد الزوال، فيدخل في ذلك صلاة الظهر وصلاة العصر، ﴿إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ﴾، أي: ظلمته، فدخل في ذلك صلاة المغرب وصلاة العشاء ﴿قُرْآنَ الْفَجْرِ﴾، أي: صلاة الفجر، وسميت قرآنًا؛ لمشروعية إطالة القرآن فيها أطول من غيرها، ولفضل القراءة فيها حيث يشهدها الله وملائكة الليل وملائكة النهار؛ ففي هذه الآية:
١ - ذكر الأوقات الخمسة للصلوات المكتوبات، وأن الصلوات المُوقعة فيه فرائض؛ لتخصيصها بالأمر.
٢ - أن الوقت شرط لصحة الصلاة، وأنه سبب لوجوبها؛ لأن الله أمر بإقامتها لهذه الأوقات.
٣ - أن الظهر والعصر يُجمعان، والمغرب والعشاء كذلك للعذر؛ لأن الله جمع وقتهما جميعًا.
٤ - فضيلة صلاة الفجر، وفضيلة إطالة القراءة فيها، وأن القراءة فيها ركن؛ لأن العبادة إذا سميت ببعض أجزائها دل على فرضية ذلك. [٢/ ٩٣٤].
• • •

1 / 146