Al-Isabah fi Dhib an al-Sahabah
الإصابة في الذب عن الصحابة ﵃ -
ژانرها
للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله﴾ (الجاثية: ١٤)
فقيل: نزلت في عمر بن الخطاب ﵁، وقيل: نزلت في أصحاب النبي ﷺ لما كانوا في أذى شديد من أهل مكة قبل أن يؤمروا بالقتال؛ ليكون ذلك كالتأليف لهم، ثم لما أصروا على العناد شرع الله تعالى للمؤمنين الجلاد والجهاد.
فهم ﵃ أهل الإيمان الخالص الصادق. (١)
و) ومثله ما ورد عن بعض أهل التفسير في قوله ﷾
[فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ، فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ، مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ، بِأَيْدِي سَفَرَةٍ، كِرَامٍ بَرَرَةٍ].
فاختلف العلماء في المراد من قوله تعالى [بِأَيْدِي سَفَرَةٍ]:
فالجماهير من أهل العلم: أنّهم الملائكة ﵈.
وقال وهب بن منبه: هم أصحاب النبي ﷺ.
قال الإمام أبو حيان: لأن بعضهم يسفر إلى بعض في الخير، والتعليم والعلم (٢).
(١) ابن كثير: تفسير القرآن العظيم ٤/ ١٦١، القرطبي: الجامع لأحكام القرآن: ١٦/ ١٣٩، المحلى: تفسير الجلالين:٦٦٢ (٢) ابن كثير: مرجع سابق: ٤/ ٥٠٢، القرطبي: مرجع سابق: ١٩/ ١٨٨، أبو حيان: مرجع سابق: ١٠/ ٤٠٨، الشوكاني: مرجع سابق: ٤/ ٤٣٣، السعدي: مرجع سابق: ٨٤٢، المنصوري: مرجع سابق: ٥/ ٤٣٠
1 / 77