امامت و تبصره
الإمامة والتبصرة من الحيرة
پژوهشگر
مدرسة الإمام المهدي عليه السلام
ناشر
مدرسة الإمام المهدي عليه السلام
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
۱۴۰۴ ه.ق
محل انتشار
قم
ژانرها
عقاید و مذاهب
جستجوهای اخیر شما اینجا نمایش داده میشوند
شماره صفحهای بین ۱ - ۱۳۰ وارد کنید
امامت و تبصره
d. 329 AHالإمامة والتبصرة من الحيرة
پژوهشگر
مدرسة الإمام المهدي عليه السلام
ناشر
مدرسة الإمام المهدي عليه السلام
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
۱۴۰۴ ه.ق
محل انتشار
قم
ژانرها
لئلا تقسو - بطول أجل يضربه الله - قلوب، ويستبطأ (15) في استعمال سيئة وفاحشة، موعدة عقاب، وليكون كل عامل على أهبة، ويكون من وراء أعمال الخيرات أمنية، ومن وراء أهل الخطايا والسيئات خشية وردعة، وليدفع الله بعضا ببعض، والسنة القديمة على هذا قول رسول الله صلى الله عليه وآله في أمر الساعة حين أنذر قومه: صبحتكم الساعة، مستكم الساعة، بعثت أنا والساعة كهذه من هذه (16).
فلولا ما أراد من المدافعة وتقريب المدة على عامل الخير والشر والثواب والعقاب، لعلم (صلى الله عليه وآله) أن ما جرت إليه الأمة الضالة دون وقوع الساعة، وأن ما وعده الله في أهل بيته من إظهارهم على الدين كله قبل حدوثها يكون.
وعلى هذا مضت الرسل، ودرج الرسل، ودرج الأخيار، كل يقرب القيامة، ويدني الساعة، ويبشر بسرعة المجازاة على العقاب والثواب.
ولو كان الخبر عن كل شئ بحقيقته مقدما، والأجل في كل مدة مضروبا ممهدا، لكان حق الرسالة وفرض البلاغة على عيسى عليه السلام أن يأمر من يعلم أنه يبلغ زمن رسول الله صلى الله عليه وآله أن يقتصر على ما يعهده في أيامه، ثقة بأن شريعته تنسخ الشرايع، وعلما بأنه خير النبيين وسيد المرسلين.
ولاقترف أهل كل فترة ذنوبا عظيمة وجرائح كثيرة، ولكنهم كانوا على اقتراب من انتظار عقاب أو ثواب وبذلك دفع الله الناس بعضهم ببعض.
وهذه السنة في الأئمة عليهم السلام مستعملة، وعلى أيامهم جارية، وفيهم قائمة.
ولو كان أمرهم مهملا عن العدد وغفلا، لما وردت الأخبار الوافرة بأخذ الله
صفحه ۱۱