الإبانة عن أسباب الإعانة على صلاة الفجر وقيام الليل
الإبانة عن أسباب الإعانة على صلاة الفجر وقيام الليل
ژانرها
فإذا كان ممن لا يشعرُ بتصرفاتِه وهو نائمٌ فليُبعد منبِّهَهُ ويجعل بينه وبينه حائلًا فلا يستطيعُ إغلاقَه إلا ببذلِ جهدٍ، كوضعِه على نافذةٍ مرتفعةٍ أو خزينةِ ملابسٍ عاليةٍ فلا يتمكن من الوصول إليها إلا بالصعودِ على كرسيٍّ ونحوِه، فيكون بعد ذلك قد استيقظ تمامًا، وهذا بلا ريبٍ لا يضطرُ إليه إلا من تكررَ منه إغلاقُ المنبِّهِ والنومُ مرةٍ ومراتٍ، أو يستخدمُ التوقيتَ لإطفاءِ التكييفِ فيضبطه مثلًا قبلَ وقتِ قيامِه فيضايقه ذلك فيستيقظ.
١٥ أن يتعاونَ مع أحدٍ أهلِ بيتِه على القيامِ لأنَّ الشيطانَ أغلبُ على الواحدِ منه على الاثنين، والتعاونُ أدعى للتنافسِ، وأدومُ للعملِ لا سيما إذا كان التعاونُ بينَ الزوجِ وزوجتِه، قال رسولُ اللهِ-ﷺ: (رَحِمَ اللهُ رجلًا قامَ من اللَّيلِ فصلَّى وأيقظَ امرأتَه فإن أبت نضَحَ في وجهِها الماءَ، ورَحِمَ اللهُ امرأةً قامت من اللَّيلِ فصلَّت وأيقظت زوجَها فإن أبى نضَحَت في وجهِه الماءَ) رواه أبو داوود وقال الألباني: حسن صحيح.
وعن أمِّ سلمةَ زوجِ النبيِّ ﷺ ﵂: أنَّه استيقظَ ليلةً فزعًا، يقول: (سبحانَ اللهِ، ماذا أنزل اللهُ من الخزائنِ؟ وماذا أُنزل من الفتنِ؟ من يوقظ صواحبَ الحجراتِ، يريد أزواجَه، لكي يصلِّين؟ رُبَّ كاسيةٍ في الدُّنيا، عاريةٌ في الآخرةِ) رواه البخاري.
وكان أبو هريرةَ وامرأتُه وخادمُه يقَسِّمون الليلَ ثلاثًا. يصلِّي هذا، ثم يوقظُ هذا.
1 / 39