Al-Hikmah fi Al-Da'wah ila Allah Ta'ala
الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى
ناشر
وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٢٣هـ
محل انتشار
المملكة العربية السعودية
ژانرها
شيطان الجن بالاستعاذة بالله منه (١) وما أحسن ما قاله القائل:
فما هو إلا الاستعاذة ضارعًا ... أو الدفع بالحسنى هما خير مطلوب
فهذا دواء الداء من شر ما يُرى ... وذاك دواءُ الداء من شر محجوب (٢)
النوع الثاني: الوضوء، عن عطية السعدي ﵁ قال: «قال رسول الله ﷺ: " إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خُلِقَ من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ» (٣).
النوع الثالث: تغيير الحالة التي عليها الغضبان، بالجلوس، أو الخروج، أو غير ذلك، عن أبي ذر ﵁ قال: إن رسول اللهّ ﷺ قال لنا: «إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلّا فليضطجع» (٤).
النوع الرابع: استحضار ما ورد في فضل كظم الغيظ من الثواب، وما ورد في عاقبة الغضب من الخذلان العاجل والآجل، عن معاذ ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: «من كظم غيظًا وهو قادرٌ على أن ينفذه دعاه الله ﷿ على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره الله من الحور ما شاء» (٥).
_________
(١) انظر: سورة الأعراف، الآية ٢٠٠، وسورة المؤمنون، الآية ٩٧، وسورة فصلت، الآية ٣٦.
(٢) انظر: زاد المعاد ٢/ ٤٦٢ - ٤٦٣ بتصرف يسير. وأضواء البيان ٢/ ٣٤١ - ٣٤٢.
(٣) سنن أبي داود، كتاب الأدب، باب ما يقال عند الغضب ٤/ ٢٤٩، قال الشيخ عبد العزيز ابن باز: وإسناده جيد، وانظر: تهذيب السنن ٧/ ١٦٥ - ١٦٨، وعون المعبود ١٣/ ١٤١.
(٤) أخرجه أحمد في مسنده ٥/ ١٥٢، وأبو داود في الأدب، باب ما يقال عند الغضب ٤/ ٢٤٩، وابن حبان ص٤٨٤ (موارد)، وشرح السنة للبغوي ١٣/ ١٦٢، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد وقال: رجال أحمد رجال الصحيح ٨/ ٧٠، وانظر صحيح سنن أبي داود ٣/ ٩٠٨.
(٥) سنن أبي داود في الأدب، باب من كظم غيظا ٤/ ٢٤٨، والترمذي، كتاب صفة القيامة، باب حدثنا عبد بن حميد ٤/ ٦٥٦، وابن ماجه في كتاب الزهد، باب الحلم ٢/ ١٤٠٠، وانظر: صحيح الترمذي ٢/ ٣٠٥، وصحيح ابن ماجه ٢/ ٤٠٧، وصحيح الجامع ٥/ ٣٥٣، وصحيح أبي داود ٣/ ٩٠٧.
1 / 65