إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذ والمسجد الحرام والمسجد الأقصى" وهو حديث متفق عليه١.
وأما الذي فعلته السلطة السياسية فإنه لم يزد على تنفيذ ما أرشد إليه علماء الحركة من هدم القبور وتسويتها تنفيذًا لأوامر الشرع، وليس انتهاك حرمة الموتى كما يزعم الدكتور، فإن الوهابيين - ساسة وعلماء - أعرف بأقدار هؤلاء الموتى وأشد احترامًا لهم من كثير ممن يتباكى على أطلال قبورهم.
إن الربط بين إزالة القبور وانتهاك حرمة الموتى، لم يقصد منه - فيما يبدو- إلا الإثارة والتشنيع وتصوير الحركة بصورة تنفر منها القلوب.
ولست أدري لمصلحة من يقول الدكتور هذا الكلام الآن؟ مع أنه قد مضى على هذه العمليات ما يقرب من خمسين سنة.
حركة إصلاحية أم أكاديمية علمية:
ثم يقول سعادته: "ولو أن الحركة الوهابية سارت في نخل الآراء الإسلامية في مذاهب الجماعة الإسلامية المختلفة، وساعدت على إيجاد حركة علمية تهدف لهذه الغاية، ثم ولت وجهها نحو الحضارة المعاصرة والفكر المعاصر، واتخذت منهما موقفًا يمليه عليها الكتاب والسنة، قبل أن يتحزب في تفسيرها المسلمون، وقبل أن يفرقوا دينهم شيعًا وأحزابًا..