الحق الأبلج في دحض شبهات مفهوم البدعة للعرفج

Abdulaziz Al-Rayes d. Unknown
88

الحق الأبلج في دحض شبهات مفهوم البدعة للعرفج

الحق الأبلج في دحض شبهات مفهوم البدعة للعرفج

ناشر

دار الإمام مسلم للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٨ هـ

ژانرها

يريدون بالمجمل ما لا يُفهم منه، كما فسَّره بعض المتأخرين وأخطأ في ذلك، بل المجمل ما لا يكفي وحده في العمل به وإن كان ظاهره حقًّا. - ثم قال: - ولهذا جعل الاحتجاج بالظواهر مع الإعراض عن تفسير النبي ﷺ وأصحابه طريق أهل البدع وله في ذلك مصنفٌ كبير» (^١). وقال: «شرع الله ورسوله للعمل بوصف العموم والإطلاق لا يقتضي أن يكون مشروعًا بوصف الخصوص والتقييد» (^٢). وقال: «وهذا الترك سنةٌ خاصةٌ مقدمةٌ على كل عموم وكل قياس» (^٣). وقال: «وقد ذكر بعض المتأخرين من أصحابنا وغيرهم أنه يُستحب قيام هذه الليلة بالصلاة التي يسمونها الألفية، لأن فيها قراءة ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: ١] ألف مرة، وربما استحبوا الصوم أيضًا، وعمدتهم في خصوص ذلك الحديث الذي يروى عن النبي ﷺ في ذلك، وقد يعتمدون على العمومات التي تندرج فيها هذه الصلاة» (^٤)، ثم رد الاستدلال بالعموم. وقال: «ومما قد يغلط فيه الناس اعتقاد بعضهم أنه يستحبُّ صلاة العيد بمنى يوم النحر، حتى قد يصليها بعض المنتسبين إلى الفقه، أخذًا بالعمومات اللفظية أو القياسية، وهذه غفلةٌ عن السنة ظاهرةٌ، فإن النبي ﷺ وخلفاءه لم يُصلُّوا بمنى عيدًا قط.

(^١) الإيمان تحقيق الألباني (ص ٣٠٦). (^٢) مجموع الفتاوى (٢٠/ ١٩٦). (^٣) الاقتضاء (٢/ ١٠٣). (^٤) المرجع السابق (٢/ ١٤٦).

1 / 93