الحق الأبلج في دحض شبهات مفهوم البدعة للعرفج
الحق الأبلج في دحض شبهات مفهوم البدعة للعرفج
ناشر
دار الإمام مسلم للنشر والتوزيع
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٣٨ هـ
ژانرها
وجه الدلالة: أن كلًّا من أبي بكرٍ وزيدٍ احتجا بالسنة التركية (^١).
٥ - أخرج البخاري (^٢) عن أبي وائل قال: جلست مع شيبة على الكرسي في الكعبة، فقال: لقد جلس هذا المجلس عمر، فقال: لقد هممت أن لا أدع فيها صفراء ولا بيضاء إلا قسمته، قلت: إن صاحبيك لم يفعلا، قال: هما المرآن أقتدي بهما.
وجه الدلالة: أنه ترك ما هم به استدلالًا بالسنة التركية.
٦ - ثبت عند الدارمي في سننه (^٣)، وابن وضاح في كتاب ما جاء في البدع (^٤)، وغيرهم، عن عمرو بن سلمة قال: «كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل الغداة، فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد، فجاءنا أبو موسى، فقال: أخرج إليكم أبو عبد الرحمن بعد؟ قلنا: لا، فجلس معنا حتى خرج، فلما خرج قمنا إليه جميعًا، فقال له أبو موسى: يا أبا عبد الرحمن، إني رأيت في المسجد أمرًا أنكرته، ولم أرَ - والحمد لله - إلا خيرًا، قال: فما هو؟ فقال: إن عشت فستراه، قال: رأيت في المسجد قومًا حِلَقًا جلوسًا، ينتظرون الصلاة، في كل حلقةٍ رجلٌ، وفي أيديهم حصًا، فيقول: كبِّروا مائة، فيكبِّرون مائة، فيقول: هللوا مائةً، فيهللون مائةً، ويقول: سبِّحوا مائة، فيسبِّحون مائةً، قال: فماذا قلتَ لهم؟ قال:
_________
(^١) فإن قيل كيف خالفوا ما ظنوه سنة تركية؟ فيُقال لأن المقتضي من فعلها في زمن رسول الله ﷺ لم يكن موجودًا إذ كان الرسول ﷺ بينهم حافظًا للقرآن فلا يخشى ذهابه بخلاف ما بعد وفاته ﷺ. وقد سبق تقرير حجية السنة التركية عند وجود المقتضي وانتفاء المانع والمانع في زمن رسول الله ﷺ لم ينتف لأن القرآن محفوظ بوجوده. وقد تقدم.
(^٢) رقم (١٥٩٤).
(^٣) رقم (٢١٠).
(^٤) (١/ ٣٨).
1 / 64