37

غم و اندوه

الهم والحزن

پژوهشگر

مجدي فتحي السيد

ناشر

دار السلام

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۱۲ ه.ق

محل انتشار

القاهرة

ژانرها

عرفان
٧٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ، قَالَ: أَتَيْنَا عَابِدًا مَرَّةً فَقَالَ الْعَابِدُ: «إِنَّمَا الْبُكَاءُ شِفَاءُ الْقُلُوبِ وَرَاحَتُهَا وَلَكِنَّ ضَنَاهَا وَنِكَايَتَهَا فِي الْحُزْنِ وَالْكَمَدِ»
٧٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ الْقَارِئَ، فِي جَوْفِ اللَّيْلِ يَبْكِي، وَيَقُولُ: « [البحر الكامل] ابْكِ لِذَنْبِكَ طُولَ اللَّيْلِ مُجْتَهِدًا ... إِنَّ الْبُكَاءَ مُعَوَّلُ الْأَحْزَانِ لَا تَنْسَ ذَنْبَكَ فِي النَّهَارِ وَطُولِهِ ... إِنَّ الذُّنُوبَ تُحِيطُ بِالْإِنْسَانِ ثُمَّ يَبْكِي بُكَاءً شَدِيدًا، وَيُرَدِّدُ ذَلِكَ»
٧٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، يَذْكُرُ أَنَّ عَبَّادَ بْنَ كُلَيْبٍ، حَدَّثَهُمْ، قَالَ: «كُنْتُ بِعِبَادَانَ» فَرَأَيْتُ شَابًّا مِنْ قُرَيْشٍ عَلَيْهِ جُبَّةٌ صُوفٌ وَحَوْلَهُ رِجَالٌ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي، هَذَا الشَّابُّ يَلْبَسُ الصُّوفَ، ثُمَّ قُلْتُ: مَا أُرَانِي إِلَّا قَدِ اغْتَبْتُهُ فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَسَمِعْتُهُ، يَقُولُ: " إِنَّ لِلَّهِ، عِبَادًا يَسْتَرِيحُونَ إِلَى الْغُمُومِ، فَقُلْتُ: يَرْحَمُكُ اللَّهُ تَلْبَسُ الصُّوفَ، فَقَالَ: أَمَّا أَنَا عَبْدٌ، فَإِذَا عُتِقْتُ لَبِسْتُ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِشَرِيكٍ، فَقَالَ: مَا أَكْرَهَ لُبْسَ الصُّوفِ لِمِثْلِ هَذَا مَا خَرَجَ هَذَا الْكَلَامُ إِلَّا مِنْ كَنِزٍ "

1 / 63