91

Al-Hadith wal-Muhaddithun

الحديث والمحدثون

شماره نسخه

الأولى ١٣٧٨ هـ

سال انتشار

١٩٥٨ م مطبعة مصر شركة مساهمة مصرية

ژانرها

بعض الصحابة له عن ذلك، وسؤال غيرم أيضا، وجواب علي كرم الله وجهه بأنه لم يكن من النبي صل الله عليه وسلم، شيء من ذلك، فقد روى البخاري في كتاب العلم عن أبي جحيفة الصحابي أنه قال: قلت لعلي: هل عندكم كتاب قال: لا "وفي رواية كتاب الجهاد: لا والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة" إلا كتاب الله أو فهم أعطيه رجل مسلم، أو ما في هذه الصحيفة. قال قلت: وما في هذه الصحيفة؟ قال: العقل، وفكاك الأسير، ولا يتل مسلم بكافر. ا. هـ فأنت ترى أبا جحيفة يسال عليا، عن شيء خصهم به رسول الله ﷺ، من أسرار الوحي. وما سأل هذا السؤال إلا؛ لأنه سمع لغطا من الشيعة حول الوصية، والخلافة التي يدعونها لعلي، فنفى ذلك علي نفيا باتا، وأقسم على ذلك، ثم استثنى أشياء لا تمت إلى معتقدات الشيعة بصلة. وقد جاء هذا الحديث بروايات عدة في بعضها زيادات، وليس فيها أن النبي ﷺ، أوصى لعلي بشيء أو خصه من أسرار الوحي بشيء مما تزعمه الشيعة "فتح الباري في باب كتابة العلم ١-١٨٢". ومما يدل على ذلك أيضا ما رواه ابن عساكر، عن الحسن أنه قال: لما قدم على البصرة، قام إليه ابن الكواء، وقيس بن عبادة فقالا له: ألا تخبرنا عن مسيرك هذا، الذي سرت فيه تتولى على الأمة، تضرب بضعهم ببعض. أعهد من رسول الله ﷺ عهده إليك، فحدثنا فأنت الموثوق المأمون على ما سمعت فقال: أما أن يكون عندي عهد من النبي ﷺ في ذلك فلا. والله لئن كنت أول من صدق به، فلا أكون أول من كذب عليه. ولو كان عندي من النبي ﷺ عهد في ذلك، ما تركت أخاتيم بن مرة، وعمر بن الخطاب يقومان على منبره، ولقاتلتهما بيدي ولو لم أجد إلا بردي هذا. ولكن رسول الله

1 / 94