43

Al-Fawa'id al-Hadithiyah - Part of 'Athar al-Mu'allimi'

الفوائد الحديثية - ضمن «آثار المعلمي»

پژوهشگر

علي بن محمد العمران - نبيل بن نصار السندي

ناشر

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٤ هـ

ژانرها

ويحتمل أن يقال: إن أبا طالب يجازى بأعماله الخيرية خصوصيةً للنبي ﵌، فيكون ذلك مخصِّصًا لعموم الأدلة. وهذا أضعف الوجوه. بقيت قصَّة أبي لهب (^١). وقصة أبي لهب رؤيا رآها بعض أهله، فإن صحَّت تعيَّن فيها أن يُقال: خصوصية للنبي ﵌. والله أعلم. [فائدة:] قول المفسرين والبيانيين وغيرهم: إن كلمة «يُطاع» في قوله تعالى: ﴿مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ﴾ لا مفهوم له وليس بقَيدٍ = فيه نظر للحديث الصحيح أن إبراهيم ﵇ يلقى أباه يوم القيامة ويشفع له (^٢). * * * * الحمد لله. في حديث الأشعث بن قيس عند مسلم (^٣): «... كان بيني وبين رجلٍ أرض باليمن فخاصمتُه إلى النبي ﵌: فقال: «هل لك بيّنة؟» فقلتُ: لا، قال: «فيمينه»، قلتُ: إذن يحلف!». وفي رواية (^٤): «فقال: شاهداك أو يمينه». يحتج من لا يقول بحجِّية الشاهد الواحد مع اليمين بقوله: «شاهداك أو

(^١) في «صحيح البخاري» (٥١٠١). (^٢) أخرجه البخاري (٣٣٥٠). (^٣) رقم (١٣٨/ ٢٢٠). (^٤) رقم (١٣٨/ ٢٢١).

24 / 144