الفائق في غريب الحديث والأثر

Al-Zamakhshari d. 538 AH
25

الفائق في غريب الحديث والأثر

الفائق في غريب الحديث والأثر

پژوهشگر

علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم

ناشر

دار المعرفة

شماره نسخه

الثانية

محل انتشار

لبنان

ژانرها

علوم حدیث
وهم يُرِيدُونَ الْمَدْح المفرط والتعجب للإشعار بِأَن فعل الرجل أَو قَوْله بالغٌ من الندرة والغرابة الْمبلغ الَّذِي لسامعه أَن يحسده وينافسه حَتَّى يَدْعُو عَلَيْهِ تضجرا أَو تحسرا ثمَّ كثر ذَلِك حَتَّى اسْتعْمل فِي كل مَوضِع استعجاب وَمَا نَحن فِيهِ متمحض للتعجب فَقَط. ولتغيّر معنى قَاتله الله عَن أصل مَوْضُوعه غيروا لَفْظَة فَقَالُوا فاتعه الله وكاتعه. وَيجوز أَن يكون على قَول من فسر أَرِب بافتقر وَأَن يجْرِي مجْرى عدم فيعدّى إِلَى المَال. وَأما أَرِب فَهُوَ الرجل ذُو الْخِبْرَة والفطنة. قَالَ ... يَلُفُّ طَوائِفَ الفرسا ... ن وَهْوَ بِلَفِّهِمْ أَرِبُ ... وَهُوَ خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف تَقْدِيره هُوَ أرب وَالْمعْنَى أَنه تعجب مِنْهُ أَو أخبر عَنهُ بالفطنة أَولا ثمَّ قَالَ مَاله أَي لِمَ يستفتي فِيمَا هُوَ ظَاهر لكل فًطن ثمَّ الْتفت إِلَيْهِ فَقَالَ تعبد الله فعدد عليهالأشياء الَّتِي كَانَت مَعْلُومَة لَهُ تبكيتًا. وروى أَن رجلا اعْتَرَضَهُ ليسأله فصاح بِهِ النَّاس فَقَالَ ﵇ دعوا الرجل أرب مَاله قيل مَعْنَاهُ احْتَاجَ فَسَأَلَ. ثمَّ قَالَ مَاله أَي مَا خطبه يُصاح بِهِ وروى دَعوه فأَرب مَا لَهُ أَي فحاجة مَاله. وَمَا إبهامية كمثلها فِي قَوْلك أُرِيد شَيْئا مَا. ذكر الْحَيَّات فَقَالَ من خشِي إربهن فَلَيْسَ منا. أَي دهيهن وخبثهن وَمِنْه المواربة وَالْمعْنَى لَيْسَ من جملتنا من يهاب الْإِقْدَام عَلَيْهِنَّ ويتوقى قتلهن كَمَا كَانَ أهل الْجَاهِلِيَّة يدينونه. لَا صِيَام لمن لم يورضة من اللَّيْل. أَرض أَي لم يهيئه بِالنِّيَّةِ من أرضت الْمَكَان إِذا سويته وَهُوَ من الأَرْض. عَن أبي سُفْيَان بن حَرْب إِن رَسُول الله ﷺ كتب إِلَى هِرقل من مُحَمَّد رَسُول الله إِلَى هِرقل عَظِيم الرّوم

1 / 35