الفائق في غريب الحديث والأثر
الفائق في غريب الحديث والأثر
پژوهشگر
علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم
ناشر
دار المعرفة
شماره نسخه
الثانية
محل انتشار
لبنان
ژانرها
علوم حدیث
وَأما الدأثاء فَهِيَ من دئث فلَان بالإعياء حَتَّى كسل وأعيا: أَي أثقل لانها لاتخلو من ذَلِك فِي أَكثر أَوْقَاتهَا وَقد روى حَرَكَة الْهمزَة فِي قَوْله: ومَا كُنَّا بَنِي ثَأَدَاءَ لَمَّا شَفَيْنَا بالأَسِنَّةِ كلَّ وَتْرِ ... وَقد استثقل سيبوبة هَذَا الْبناء وَلم يذكر إِلَّا قرماء [و] جنفاء فِي اسْمِي موضِعين. وَالْمعْنَى: إِنَّك عملت على شاكلة الْأَحْرَار الْكِرَام فِي تفقد الْمُسلمين ومواساتهم وَالْقِيَام بِمَا يصلحهم وينعشهم. وثأط فِي (حم) . فرأب الثأي فِي (سح) فيوتر ثأركم فِي (حب) .
الثَّاء مَعَ الْبَاء
النَّبِي ﷺ أخيار أمتِي أَولهَا وَآخِرهَا وَبَين ذَلِك ثبج أَعْوَج لَيْسَ مِنْك وَلست مِنْهُ. أَي وسطا يُقَال: ضرب ثبجه بِالسَّيْفِ وَمضى بثبج من اللَّيْل: إِذا مضى قريب يبج من نصفه. معنى قَوْلهم: هُوَ مني هُوَ بعضى. وَالْغَرَض الدّلَالَة على شدَّة الِاتِّصَال وتمازوج الْهَوَاء واتحاد الْمذَاهب وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: فَمَنْ تَبِعَنِي فَإنّهُ مِنِّي. وَقَوله: لَيْسَ مِنْك وَلست مِنْهُ نفي لهَذِهِ البعضية من الْجَانِبَيْنِ. عمررضي الله عَنهُ إِذا مر أحدكُم بحائط فَليَأْكُل مِنْهُ ولايتخذ ثبانا ورى: خبنة. الثبان: ماتحم ل فِيهِ الشئ بَين يَديك من وعَاء. وَقيل: هِيَ جمع ثبنه وَهِي
ثبان الحجزة تتخذها فِي إزارك تجْعَل فِيهَا الجني وَغَيره. والخبنة: مثلهَا يُقَال: ثبن الثَّوْب وخبنه وكبنه. عبَادَة ﵁ يُوشك أَن يُرى الرجل من ثبج الْمُسلمين قَرَأَ الْقُرْآن
1 / 161