70

الدرة البهية شرح القصيدة التائية في حل المشكلة القدرية

الدرة البهية شرح القصيدة التائية في حل المشكلة القدرية

پژوهشگر

أبو محمد أشرف بن عبد المقصود

ناشر

أضواء السلف

شماره نسخه

الأولى

ژانرها

١١٨- فليس بمجبور عديم إرادة١ ... ولكنه شاء بخلق الإرادة٢ الشرح: يعني: أن حكمة الرب العليا اقتضت افتراق العباد: بالعلم والجهل والعمل والكسل. والنعيم وضده. وذلك: بحسب عملهم بالأسباب النافعة أو الأسباب الضارة. فإن الله دعا إلى دار السلام، وبين طريقها، وأعمال البر الموصلة إليها التي مرجعها إلى ثلاثة أمور: ١- تصديق خبر الله ورسوله. ٢- وامتثال أمر الله ورسوله، واجتناب نهيهما. ٣- وأمر العباد بسلوكها. وأخبر بما لهم عنده من الكرامة. *فمن كان من أهل السعادة: يسره لعمل أهل السعادة، وحبب إليه الإيمان وزينه في قلبه، وكره إليه الكفر والفسوق والعصيان، فسار يحسن طريقه إلى سعادته الأبدية. ومن كان من أهل الشقاوة: لم يبال بأمر الله ولا نهيه، بل كذب

١ في المطبوعة: "بردة" وفي الفتاوى والعقود: "بالإرادة" وما أثبته من (س) . ٢ سقط من العقود الشطر الأول من هذا البيت، وكذا سقط الشطر الثاني من البيت الذي قبله.

1 / 74