الدرة البهية شرح القصيدة التائية في حل المشكلة القدرية

عبد الرحمن بن ناصر بن السعدي d. 1376 AH
62

الدرة البهية شرح القصيدة التائية في حل المشكلة القدرية

الدرة البهية شرح القصيدة التائية في حل المشكلة القدرية

پژوهشگر

أبو محمد أشرف بن عبد المقصود

ناشر

أضواء السلف

شماره نسخه

الأولى

ژانرها

فاقصد ربك، متضرعا له آناء الليل والنهار واسأله أن يهديك الصراط المستقيم، ووطن نفسك للانقياد للحق، واقبله ممن قاله؛ وكن ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه. ودع عنك دين العادات، واقتداء بأهل الغضب والضلال. وأكثر من التدبر لكتاب الله وسنة نبيه؛ ثم ما بان لك من الحق فاتبعه غير مبال بخلاف المخالفين. واجعل كتاب الله وسنة نبيه نصب عينيك، وزن بهما أحوالك وأحوال غيرك؛ فإنهما الميزان العادل غير العائل فإنك إذا فعلت ذلك، حصلت لك تباشير الخير، وأمارات السعادة. واتبع ملة إبراهيم حنيفا، مائلا عن جميع الأديان والبدع، إلى دين محمد ﷺ؛ فإن الله لا يقبل من أحد دينا سوى الدين الذي ارتضاه لرسله وأتباعهم، حتى ختمهم بإمامهم وسيدهم محمد ﷺ؛ الذي جمع الله به وله من المحاسن والكمالات، ما لم تجتمع في غيره وقد أخبر عن ربه أن من اتبعه فهو المهتدي السعيد، ومن تولى عنه فهو الضال الطريد. ثم قال: وهذا الذي بينته في هذه الأبيات؛ فيه الدلالة للحيران والتفاصيل التي يحصل بها الفرقان، والهداية بيد الله؛ لكنه من أقبل على الله صادقا، وعمل بأسباب الهداية، فلا بد أن يقبله الله ويسلك به الصراط المستقيم.

1 / 66